علاقة الانبا تواضروس بـ بربارة سليمان وغيرها
الانبا تواضروس شهريار وعلاقته بـ بربارة سليمان وغيرها
بربارة سليمان .. السيدة الأولى
>> المتحكمة الفعلية فى أموال الكنيسة بعد توليها منصبى مديرة المشروعات الباباوية وأسقفية الخدمات
أدخل الانبا تواضروس السكرتارية النسائية للمقر الباباوى، ضمن اطار تدمير الكنيسة من الداخل، التى تبناها فأوصل عدد السيدات إلى 12 سيدة، أبرزهن بربارة سليمان الملقبة بالسيدة الأولى فى الكاتدرائية.
ارتبط ظهور «بربارة» فى عدة مناسبات، بإثارة الجدل فى كل مرة، خاصة حينما اعتمد عليها البابا للترجمة أثناء لقاء إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى أثناء زيارة الكاتدرائية، فكانت الترجمة ركيكة من اللغة الإنجليزية، متجاوزًا بروتوكول إحضار مترجم من اللغة الفرنسية لترجمة حديث الرئيس الفرنسى، كما أسند البابا إلى «بربارة» إدارة العلاقات الخارجية، إلى جانب منصب آخر وهو هندسة المشروعات.
جاءت بربارة سليمان إلى المقر الباباوى بأوامر مباشرة من البابا تواضروس، حيث كانت تخدم معه حينما كان أسقفًا ومقيمًا فى استراحة كينج مريوط، وقبل أن يتولى مهام الكرسى الباباوى، لتصبح بعد ذلك المسئولة عن تحركات البابا تواضروس.
عرف البابا تواضروس «بربارة» من استراحة كينج مريوط، لكن واقعة الترجمة للرئيس الفرنسى التى اعتبرها البعض مسيئة لتاريخ الكنيسة القبطية، وأدت إلى مطالبات عديدة بإقالتها من الهيكل الإدارى بالكنيسة القبطية معتبرين وجودها «مجاملة».
أما المرة الأخرى لظهور سيدة الكنيسة الأولى، فكانت بعد واقعة الاعتداء على سائق الأنبا روفائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، من «بودى جارد» خاص أدخلتهم «بربارة» للكنيسة بدافع الحفاظ على الأمن والنظام، رغم تولى وزارة الداخلية تأمين الكنيسة.
وأثارت واقعة الاعتداء الصدام الأول بين البابا تواضروس والأنبا روفائيل، وهدد بعدم دخول الكاتدرائية مرة أخرى إلا بعد طرد رجال الأمن المعتدين على سائقه، وهى الواقعة التى أثارت غضب الأقباط، وكانت المرة الأولى التى يذكر فيها اسم «بربارة سليمان».
وتحظى السيدة الأولى فى الكاتدرائية بمكانة كبيرة لدى البابا تواضروس، فتزداد صلاحياتها لتكون فى الأخير مسئولة عن برامج بأسقفية الخدمات.
وانضمت «بربارة» إلى عشيرة البابا تواضروس من البحيرة التى أصبحت تحكم الكاتدرائية، فوجودها فى المقر الباباوى ليس من ضمن الإصلاح الإدارى ووجود العنصر النسائى فقط، فهى من ضمن حركات الإزاحة الاستراتيجية التى أحدثها البابا تواضروس للسيطرة على أمور الكاتدرائية بوجود أوجه جديدة ورجال يدينون له بالفضل ولا يستطيعون التمرد عليه.
لكن بربارة سليمان لها وضع خاص ضمن سكرتارية البابا تواضروس ورجاله المخلصين، ورغم كثرة التكهنات حول حقيقة علاقة البابا تواضروس بالسيدة الأولى، لكن تبقى الحقائق واضحة، فصلاحياتها تزاداد يومًا تلو الآخر بشكل لا يمكن التنبؤ بحدوده فى المستقبل، وأسند إليها أهم أعمال السكرتارية فى الكاتدرائية، فهى مديرة مكتب المشروعات الباباوية، والمدير العام التنفيذى لأسقفية الخدمات، رغم أن الأسقفية يشرف عليها الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة لكنها استطاعت أن تجعل إشرافه مجرد بروتوكول، وتبقى الكلمة الأولى والاخيرة لها.
وبإسناد المنصبين لها أصبحت المتحكمة الفعلية فى موارد وأموال الكنيسة، بشكل مباشر عن طريق مشروعات الكنيسة التى يقوم بها المقر الباباوى، وبشكل غير مباشر عن طريق مشروعات أسقفية الخدمات.
-----------------------------------------------------
إيرينى وجدى.. رفيقة السفر
>> ترافق البابا فى رحلاته للخارج.. وظلت سكرتيرته خمس سنوات قبل الإعلان الرسمى
أعلن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بشكل شخصى، وعلى حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، انضمامها إلى سكرتارية الباباوية.. هى «إيرينى وجدى» التى جاءت إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لتكون السكرتيرة المرأة الثانية بجانب بربارة سليمان، وثلاثة من القساوسة خمستهم من البحيرة.
ظهرت «إيرينى» بشكل رسمى، فى الثانى من مارس لعام 2017 عند استقبال البطريرك مار بشارة بطرس الراعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة من سكرتارية البابا، ويبدو أن استراحة البابا تواضروس فى كينج ماريوت التابعة للبحيرة ستظل حاضرة فى إدارة الكاتدرائية بعد توليه الكرسى الباباوى، فمنها اختار بربارة سليمان، ومنها أتى بايرينى وجدى.
أرسل البابا إيرينى وجدى من دمنهور إلى النمسا حينما كان الأسقف العام المساعد بالبحيرة لتتم فى فيينا 11 عامًا ، بمعنى ان الامور كانت يتم تجهيزها وتحضريها للانقلاب على الكنيسة وتدميرها من الداخل .
رحلات البابا بدأت إلى فيينا، فكان يزور النمسا سنويًا، وكانت المرة الأولى من خادمة مقيم بدمنهور فى النمسا إلى أن أصبح بابا الكنيسة فاختلف الاهتمام بالزيارة، وتولت إيرينى ترتيب أجندة البابا ومواعيده فى كل رحلاته إلى النمسا، وكانت سكرتيرة البابا تواضروس فى كل رحلاته فى الخارج لفترة طويلة قبل إعلان انضمامها رسميًا.
وكانت إيرينى ضمن الوفد البابوى فى زيارة البابا لليابان، رغم أن مكان خدمتها كان فى النمسا، كما ظهرت فى العديد من المناسبات بجوار البابا، ما يؤكد أنها من أهل الثقة لدى البابا والمقربين للبطريرك، وأسند إليها العديد من المهمات، ورافقت البابا فى الجولات الخارجية وكانت المسئولة عن تصويره «فيديو وصور» فى المقابلات الرسمية، إلى جانب ترتيب رحلاته الخارجية مع المهندسة بربارة سليمان.
ولا يقتصر اصطحاب البابا لـ «إيرينى» فى المقابلات الرسمية والوفود، فحينما زار البابا تواضروس بعض المؤسسات الصحفية ومنها «الأهرام» فى يناير 2018 كانت معه «إيرينى»، كما أنها تتولى ترتيب زيارات البابا للنمسا حتى الآن، ومنها الزيارة السنوية التى يقوم بها البابا تواضروس الثانى، فى يوليو من كل عام بهدف الاسترخاء والعلاج.
«إيرينى» كانت من وفد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال الكاردينال شونبورن فى مطار القاهرة الدولى، وكانت فى الوفد واقفة بجوار القس إسحاق أنجليوس تلميذ البابا وظله، ولا توجد أى رحلة للبابا فى الخارج لا تكون إيرينى جزء منها.
واستمرت إيرينى سكرتيرة للبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية سرًا منذ عام 2012 وحتى الإعلان عنها عام 2017.
-----------------------------------------------------
رانيا نعيم في السياق ذاته تعتبر رانيا نعيم، المدير التنفيذي للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية، إحدى المقربات أيضا من بابا الكنيسة، حيث كانت مسئولة عن محاورة البابا في برنامج أعده المركز الإعلامي للكنيسة حمل اسم «بابا الكنيسة»، وبثه على شبكة الإنترنت والقنوات الكنسية، بمناسبة الذكرى الرابعة لتجليسه.
-----------------------------------------------------
رونزى حلمي
كما يظهر أيضا اسم «رونزى حلمي»، خلال اجتماعات لجنة الإعلام بالكنيسة الروسية والقبطية، وتشغل «رونزى»، منصب مدير إدارة العلاقات العامة بالمركز الإعلامي.
-----------------------------------------------------
نأتي الآن لاقرابه واصدقائه من الرجال :
أنجليوس إسحاق.. صاحب النفوذ
لم يكن مجيئه إلى الكاتدرائية صدفة، فجاء ليبقى، وبقى ليحكم ويصبح الرجل الثانى فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إنه القس أنجليوس إسحاق، واحد من ثلاثة قساوسة من البحيرة جاءوا إلى الكاتدرائية لتشكيل عشيرة البابا لحكم الأقباط، وهم ثلاثة قساوسة من إجمالى خمسة بجانب امرأتين هما أيضًا من البحيرة.
دخل القس أنجليوس إسحاق للكاتدرائية أثناء تولى الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة قائم مقام عقب تنيح البابا شنودة الثالث، لكن مدة بقاء أنجليوس طالت ومهامه امتدت.
استبقى البابا تواضروس القس أنجليوس لأنه تلميذه، والأهم أنه يثق فيه، فهو من ضمن عشيرة البحيرة التى جاءت معه، وكإن الاختيار جاء بالبابا بطريرك للأقباط وبقساوسة البحيرة بالتبعية لمساعدته، وهو الأمر الذى لا يوجد له تفسير فى الكتاب المقدس.
أصبح القس أنجليوس تلميذ البابا وظله، فهو يدير شئون الكنيسة ويصدر أوامر رسامات وتجريد، ويحضر مع البابا جلسات المجمع المقدس.
لكن صلاحيات تلميذ البابا تواضروس تعيد للأذهان واقعة الشماس «ملك» الذى جاء مع البابا يوساب، وحكم معه الكنيسة لكنه تسبب فى الأخير بالإطاحة به من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسبب توسع صلاحياته وظلمه للأقباط، وهو السيناريو الذى يسير عليه القس أنجليوس إسحاق أحد أعضاء جماعة البحيرة.
ولم يتحكم القس أنجليوس فقط فى شئون المقر الباباوى، بل تغول إلى إدارة الأوقاف الكنسية، والتى أصبحت تبيع أراضى مملوكة للكنيسة بأسعار تصل فى بعض الأحيان إلى أقل من السعر الحقيقى بـ10 بالمئة، لكن زوج شقيقة القس أنجليوس كان أحد المستفيدين من بيع هذه الأوقاف بالحصول على إحدى القطع.
صلاحيات تلميذ البابا وكبير سكرتاريته تعدت إدارة الكنيسة إلى الاعتداء على رجال الكنيسة، فهدد ابن شقيق البابا شنودة الثالث رغم محبته داخل الكنيسة بنقله من كنيسة الزيتون.
تعود الواقعة لتهديد القمص بطرس جيد بالنقل وحل مجلس الكنيسة بالكامل بعد رفض القمص إقامة اجتماع البابا فى كنيسة الزيتون بتكاليف لا تستطيع الكنيسة تحملها.
ويسافر القس أنجليوس إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى رحلات مع 11 من عائلته على حساب الكنيسة، وحتى برامج علاجها له معاملة خاصة، فيتلقاها فى فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، فأجرى فحوصات على قلبه بأحد مستشفيات فلوريدا عام 2015.
وكانت من الأمور الملفتة ظهور القس أنجليوس بجوار الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية فى عيد الميلاد يناير 2015.
ظهر أنجليوس وكأنه البابا الثانى للكنيسة بجوار الرئيس والبابا تواضروس كان على الطرف الآخر بينما الأساقفة الكبار على كراسيهم، وهو نفس الموقف الذى يظهر فيه دومًا فى لقاء البابا مع الرؤساء، وهو ما ظهر أيضًا أثناء لقاء البابا مع رئيس النمسا، فهو الذى رد تحية الرئيس السيسى وليس البابا، ويعتبر وقوف القس أنجليوس بجانب الرئيس مخالفًا للبروتوكول.
وظهر أنجليوس أيضًا فى أزمة دير وادى الريان، وكان بجانب البابا، وهو من أدار الحوار مع رهبان الدير وفرض عليهم قبول أوامر الهدم.
وقد سبب القس انجليوس في اثارة الغضب القبطي بسبب صورة التقطتها الكاميرات له مع وفد للطوائف المسيحية أمام صورة حضن الأب خلف المذبح المقدس والأوانى المقدسة وانتهك قدسية المكان والكسر والاستهانة واختراق القوانين الكنسية الأرثوذكسية.
-----------------------------------------------------
أمونيوس عادل.. السكرتير والنائب
القس أمونيوس عادل، الرفيق الثانى للبابا تواضروس، وتوأم الظل للقس أنجليسو إسحاق، فكلاهما وجهين لعملة واحدة، وكلاهما قادم من البحيرة.
حينما انتهى الأنبا باخوميوس من دوره كقائم المقام بعد نياحة البابا شنودة الثالث، كان بصحبته القس إنجليوس إسحق والقس أمونيوس عادل، فأوصى بهما البابا تواضروس الثانى حتى يكملوا مخططاتهم، فأصبحا من سكرتاريته الخاصة ورجاله الذين لا يفارقونه.
وحينما كثرت أخطاء القس أمونيوس والقس أنجليوس غضب الأقباط ضدهما، وأصدر البابا تواضروس فى 19 مايو 2014 قرارًا بإقالتهما وعودتهما إلى الكنائس التى كانا يخدمان بها فى البحيرة، رغم أن المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم نفى ذلك، لكن المستند الرسمى ظهر ليؤكد الإقالة، لكنهما عادا مرة أخرى بعد قرار تهدئة الأوضاع.
ويعتبر أمونيوس عادل هو الرفيق الثانى للبابا تواضروس فى كل رحلاته للخارج، وله رحلات خارجية خاصة به فى اليونان، ويصلى القداس الإلهى بكنيسة «منيديباثينا» باليونان، رغم عدم الإذن من الأنبا بافلوس أسقف اليونان.
ويعتبر المدير التنفيذي لمواعيد الانبا تواضروس، فلا يمكن تحديد المقابلة إلا بإذن من القس أمونيوس، ويوجد معه فى كل المقابلات الرئاسية، ومنها الرئيس التوجولى فورى جناسينجبى والوفد المرافق له، خاصة فى الزيارات المهمة مثل وفود أعضاء الكونجرس الأمريكى فى الثالث من سبتمبر لعام 2015.
ويحرص البابا تواضروس على اصطحابه فى الزيارات الرعوية التى تكون الأولى للخارج، مثل زيارة الأردن، ورغم أن القس أنجليوس أيضًا يوجد مع البابا تواضروس فى أغلب الزيارات لكن القس مكارى حبيب سكرتير البابا، ورغم أنه أيضًا من البحيرة، لكن لا يوجد له أثر فى تلك الزيارات الخارجية.
ويلعب القس أمونيوس، دور نائب البابا فى الزيارات والمناسبات التى لا يستطيع تواضروس القيام بها، حيث أوفده البابا لزيارة مصابى دير الأنبا صموئيل المعترف على الطريق الصحراوى قبل عامين، وحتى فى الجنازات، كان نائب البابا لحضور قداس القمص متى صليب ساويرس عضو المجلس الملى.
القس أمونيوس هو السكرتير الروحانى أكثر منه سكرتيرًا إداريًا للبابا، وهذا ما يثير دومًا غضب الأقباط، بسبب تخطيه أحيانًا الرتب الكهنوتية وتجاوز الأعراف.
وتجاهل القس أمونيوس الأعراف مع الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوى فى العديد من المناسبات ما يعتبره الأقباط إساءة لا تغتفر، خاصة فى وجود البابا تواضروس أثناء الصلوات الطقسية، والتى يشارك فيها الأنبا صرابامون رغم أنه الأب الروحى للبابا تواضروس.
وتكررت أخطاء «أمونيوس» خلال الرسامات فى سبتمبر عام 2017، وأثناء احتفالية العيد الذهبى للعذراء، وأعطى الصلاة للأنبا ويصا رغم أنه أحد أبناء الأنبا صرابامون قبل نيافته.
وحاول أن يفعل الخطأ نفسه مع الأنبا سرابيون مطران لوس أنجليوس، لكنه رفض وقدم الأنبا صرابامون معلنًا غضبه على ما يفعله سكرتير البابا.
-----------------------------------------------------
مكارى حبيب .. خبير الأزمات
تولى القس مكارى حبيب منصب سكرتارية مكتب قداسة البابا تواضروس الثانى لقسم «شكاوى الشعب وشئون الآباء الكهنة بالقاهرة والإسكندرية»، بالتعاون مع القس رويس عويضة بالقاهرة، والقمص رويس مرقس بالإسكندرية.
وجاء القس مكارى حبيب من كنيسة القديس الأنبا أنطونيوس القبطية الأرثوذكسية فى حوش عيسى بالبحيرة، لينضم للخماسى من سكرتارية البابا من البحيرة، المهندسة بربارة سليمان وإيرينى وجدى والقس أمونيوس عادل والقس أنجليوس إسحق.
ويرجع تاريخ رسامة القس مكارى حبيب إلى السادس من سبتمبر لعام 1986، ورغم أن البابا تواضروس كان يعتمد عليه فى الكثير من شئون الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لكن دوره تراجع فى الفترة الأخيرة.
وكان البابا تواضروس يعتمد على القس مكارى حبيب، لأنه الأكبر سنًا بين السكرتارية والأكثر حكمة بينهم، فكان دائمًا فى صدارة المشهد فى أزمات توترات طائفية بعد عام 2012 وحتى الاعتداءات التى تعرضت لها بعض الكنائس عام 2013، كان المسموح له بالحديث هو القس مكارى حبيب، وأثناء فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين كان مكارى هو المسئول عن رفع مطالب الكنيسة والحديث عنها للإعلام، ولا يوجد تصريح إعلامى واحد لأى من السكرتيرين الآخرين «أمونيوس وأنجليوس» أثناء تلك الفترة، ما يعد تراجع دوره فى هذه الفترة لغزا يستطيع البابا وحده الإجابة عنه.
ويمتلك «حبيب» رؤية فى حل الأزمات الطائفية، والتى ظهرت فى تصريحاته أثناء حكم جماعة الإخوان المسلمين، حيث يرى ضرورة تدريس التاريخ القبطى فى المدارس وتقويم الخطاب الدينى، والتمثيل الكافى للأقباط فى البرلمان بنسبة 20فى المائة.
ويلعب دورًا ليس كبيرًا فى بعض أزمات الأحوال الشخصية، فعند القضية المعروفة بـ 15 مايو لأحد القساوسة، حينما أثير أنه كان على علاقة بزوجة أحد المواطنين، أحال البابا تواضروس الملف إلى القس مكارى حبيب، لكن الأخير نفى استطاعته إصدار حكم بالطلاق للزوج الضحية إلا بعد حكم قضائى بواقعة الزنا.
وكان القس مكارى الرجل الأول بين سكرتارية البابا تواضروس الثانى أثناء زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر، والتى كانت فى الأول من مايو لعام 2017، لكن ترتيبه فى السكرتارية هو الثالث وحتى فى الظهور لا يظهر كثيرًا مثل سابقيه.
-----------------------------------------------------
لا نعلم ما سوف يفعله الانبا تواضروس اكثر من ذلك ولكن للحديث بقية .......