قوانين مجمع أفسس - الجلسة السابعة
قانون 1: إذا فصل أحد المطارنة نفسه عن هذا المجمع المسكوني المقدس وانضم إلى مجمع المرتدين (conciliabulum) أو سوف ينضم إليهم فيما بعد، أو إذا كان متفقًا مع الكلستين (البيلاجيين) أو سوف يتفق معهم فيما بعد، فإنه لن تكون له رئاسة بعد على أساقفة مقاطعته، كما أن المجمع يبعده ويوقفه عن كل شركة في الكنيسة. كما أنها مهمة كل أساقفة المقاطعات (الإيبارشيات) أنفسهم والمطارنة المجاورين الأرثوذكس أن يلاحظوا تنفيذ عزله الكامل من أسقفيته.
قانون 2: إذا تخلى أحد أساقفة المقاطعات عن المجمع المقدس وتمادى في الارتداد عن العقيدة، أو حاول إيجاد طرق لخداع المجمع أو إذا تحول وانضم إلى جماعة المرتدين بعد أن يكون قد وقَّع على عزل نسطور، فإن هذا الأسقف تبعًا لحكم المجمع المقدس يعتبر منفصلًا بالكلية عن الكهنوت ومجردًا من رتبته.
قانون 3: إذا أوقف أحد الكهنة عن ممارسة كهنوته بواسطة نسطور أو أحد أتباعه في أية مدينة أو قرية بسبب استقامة آرائه، فإننا نحكم أنه من الصحة والاستقامة عودته إلى رتبته. وكقاعدة عامة، فإننا نرسم أن رجال الإكليروس الذين يتفقون مع المجمع الأرثوذكسي والمسكوني لا يجب عليهم بأي حال أن يخضعوا لأساقفة قد ارتدوا أو سوف يرتدون عن العقيدة.
قانون 4: إذا ارتد أحد الكهنة (رجال الإكليروس) وانحاز إلى آراء نسطور أو كلستيوس في السر أو على الملأ فإن المجمع المقدس يرى أنه من الحسن والمستقيم أن يتم عزله.
قانون 5: أولئك الذين تمت إدانتهم بواسطة المجمع المقدس أو بواسطة أساقفتهم لأفعال ملومة، وأولئك الذين يسعى أو سيسعى نسطور وأتباعه لإعادتهم إلى الشركة أو إلى رتبتهم (منافيًا بذلك القوانين في عدم المبالاة التي يتصف بها) فإننا نحكم أن هؤلاء الأشخاص يجب ألا يستفيدوا من ذلك بل أن يظلوا معزولين.
قانون 6: وبالمثل، إذا بأي حال أراد أحد أن يضع جانبًا ما تم في كل قضية في مجمع أفسس المقدس، فإن المجمع قرر أنه إن كان هؤلاء من الأساقفة أو الكهنة يتم عزلهم بالكلية من رتبتهم، وإن كانوا من العلمانيين يتم حرمهم من الشركة.
قانون 7: بعد قراءة قانون الإيمان الذي سَنَّهُ الآباء الثلثمائة والثمانية عشر القديسين في نيقية والقانون المُغاير الكفري لثيؤدور الموبسوسيتي والذي قدمه كاريسيوس كاهن فيلادلفيا لمجمع أفسس قرر المجمع أنه لا يسمح لأحد بإخراج أو نشر أو تأليف إيمان آخر غير ذاك الذي وضعه بالروح القدس الآباء القديسون الذين اجتمعوا في نيقية.
أما بخصوص من يجرؤ على تأليف إيمان آخر وعرضه أو تقديمه لمن قد يريد أن يدخل إلى معرفة الإيمان (من اليونانيين أو اليهود أو من الهراطقة)، فإن هذا الإنسان إن كان أسقفًا أو كاهنًا فإنه يعزل، الأسقف يجرد من الأسقفية والكاهن من الكهنوت، وإن كان علمانيًا فإنه يحرم من الشركة. وعلى نفس المنوال إن وجد أن أحد الأساقفة أو الكهنة أو العلمانيين يقبل أو يعلم بالعقائد المتضمنة في نص كاريسيوس بخصوص تجسد ابن الله الوحيد، أو يقبل ويعلم بالعقائد الكفرية والمضلة الخاصة بنسطور والتي تتصل بهذا النص، دعهم يقعون تحت حكم هذا المجمع المقدس المسكوني: إن كان أسقفًا يفصل من الأسقفية ويعزل وإن كان كاهنًا يعزل أيضًا من الكهنوت، وإن كان علمانيًا يحرم من الشركة كما قلنا من قبل.
كل مطران له الحرية في أخذ نسخة من أعمال المجمع كضمان له.
إذا أخرج أحد سُنَّة تخالف ما تم تعريفه الآن فإن المجمع المقدس يعلن بصوت واحد عدم جدواه.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق