اخر الأخبار

تعرف اكثر على وحدة الاديان التى يقودها فرنسيس



حصل “لي بن” على شهادة البكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة هارفارد في العام ١٩٧٦، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال في مجال الصحة العامة من جامعة كاليفورنيا في العام ١٩٨٦ و الذي أهله لأن يعمل في مجال نظم المعلومات المالية والرعاية الصحية كمستشار خاص لمساعدة المستشفيات و المؤسسات المهتمة بالأنظمة الصحية بجانب عمله في الصحافة. “لي” تم ذكر أسمه بكتاب “من هو بأمريكا -Who’s Who in America” و كذلك “من هو بالعالم – Who’s Who in the World” و هي سلسلة كتب تهتم بذكر مُلخص لحياة و إنجازات أشهر الشخصيات بالمجالات المختلفة.

أهتم “لي”، كصحفي، بالكتابة في مواضيع عدة كان منها “مبادرة الأديان المتحدة – URI” ، و “الطقوس”، و”حركة العصر الجديد – New Age Movement” منذ العام ١٩٩٨.

منذ العام ١٩٧٩ إلى ١٩٨٣، كان “لي” عضواً في الجماعة الميثودية (و هي أحد الجماعات المسيحية الدينية بالولايات المتحدة الأمريكية) بولاية “أوريغون”. و منذ العام ١٩٨٣ إلي ١٩٩٥ كان عضوا نشطاً بالكنيسة الأسقفية في أبرشية المطران “سوينج” في سان فرانسيسكو، التي عمل بها في رعاية مجلس الكنيسة والرعية و رأس لجنتها المالية و شارك كعضو في اللجنة المختصة بالبحث عن رئيساً جديداً للجامعة بالعام ١٩٩٤.

ترك “لي بن” الكنيسة الأسقفية في العام ١٩٩٥ مدفوعاً بعدة أسباب كانت أهمها هو تأسيس مبادرة الأديان المتحدة – URI على يد الأسقف “سوينج”. كذلك كان موقف الكنيسة الأسقفية المؤيد لعمليات الإجهاض من الأسباب التي دفعت “لي” إلى ترك الكنيسة بجانب موقفه منها بعدما بدأت في أن تصف الله ب”هي”.

و عبر سلسلة من المقالات، قام “لي” بالتنبيه على جمهوره من القراء بالتهديدات المعاصرة التي تواجه المعتقد الديني التقليدي و قد نُشرت له مقالات بعدة مجلات مثل “مشروع الروحانيات المزيفة – Spiritual Counterfeits Project “، و “مراجعة أكسفورد الجديدة – New Oxford Review “، و “المحك – Touchstone “، و “تحدي المسيحية – The Christian Challenge “، و “الكنيسة الحية – The Living Church “، وغيرها من المجلات الأرثوذكسية البروتستانتية والكاثوليكية.

و في مقال له علي موقعه الخاص بالعام ٢٠٠٧ بعنوان “الدين العالمي المشترك: التفاصيل – تَعَلَّم لتتعرف عليهم”، ذكر الرجل ما عاصره بنفسه خلال العام ١٩٩٥ عند إنشاء السيد “ويليام سوينج” لمبادرة الأديان المتحدة – United Religions Initiative” و كيف أنها قد انتشرت في وقت قصير بأكثر من ٢٠٠ منطقة في أنحاء الكرة الأرضية. كذلك كتب الرجل عن العلاقة القوية التي جمعت المبادرة بمنظمة الأمم المتحدة – UN من خلال العمل في عدة مشروعات و برامج مشتركة و كذلك الدعم الذي تلقته تلك المبادرة من عدة أثرياء مثل مؤسسات تابعة للثنائي “جورج سوروس” و “بيل جيتس” اللذان يمتلكان عدة مؤسسات تعمل في المجال الخيري كغطاء قوي لتلك الأنشطة المريبة.

من بين المؤسسات التي تقوم بتمويل المبادرة؛ “معهد السلام الأمريكي” و مؤسسات أخري تدعو إلي قيم ثيوصوفية و تعادي المسيحية الراديكالية و تنصر حركة العصر الجديد الروحانية مثل مؤسسة “رادولف شتاينر” و “صندوق لوشياس تراست العالمي للخدمات”.

يذكر “لي” أن زعماء المبادرة يقولون أن “التبشير” هو عمل “الأصوليين”. فقد قال “بول تشافي”، الذي كان عضواً في مجلس إدارة URI، بمنتداها السنوي بالعام ١٩٩٧: “إننا لا يمكننا أن تحمل الأصوليين في هذا العالم الصغير.” و لذا يُنبِّه “لي” إلي أن خطورة رؤية أصحاب هذه المبادرة هي في سعيهم نحو استبعاد التبشير المسيحي، و بالتأكيد التبشير بأي دين. فالدين وقتها سيكون مُوحَّد، فكيف لأحد أن يُبشِّر بدين مُخالف !!

في مقال بتاريخ ١١ ابريل ٢٠١٤ بالموقع الكاثوليكي “The Remnant” إضغط هنا لمشاهدة المقال تحت عنوان “البابا فرانسيس و مبادرة الأديان المتحدة”، تساءل “مايكل مات”، كاتب المقال، عن السر وراء العلاقة الممتازة بين وسائل الإعلام المختلفة و البابا فرانسيس. فتلك هي وسائل الإعلام ذاتها التي طالما كانت تصف “بينيدكت السادس عشر” و “جون بول الثاني” اللذان سبقاه في تولي كرسي الباباوية ب”التقليديين المتعنتين” و بأنهم كانا متسببان بشكل شخصي في نشر مرض الإيدز و الاعتداء الجنسي على الأطفال الذي كان يُمارسه الكهنة في جميع أنحاء العالم.

و مع ما يقوم به أساقفة الكنيسة الكاثوليكية من توسل إلي حكوماتهم تحت شعار “الحريات الدينية” لحمايتهم من الاضطهاد الذي تمارسه عليهم وسائل الإعلام، فكيف يُمككنا أن نصدَّق أن يكون أسقف روما نفسه هو “أعظم قائد في العالم” طبقاً لمجلة “التايم”، أو أن تضعه مجلة “فورتشن” كأفضل شخصية للعام ؟ و  كيف يمكن أن تذكره مجلة “سي ان ان للمال – CNN Money” بأنه : “أنار فرانسيس الكنيسة واجتذب جحافل من المعجبين من دون الكاثوليك من خلال توجهاته الجديدة. فقد رفض أن يسكن الشقق البابوية الفخمة، و قام بتغسيل أقدام سجينة مسلمة، و جاب شوارع روما راكباً سيارة موديل “فورد فوكس”، و اشتهر بإجابته (من أنا لأحكم؟) عندما تم سؤاله عن رأي الكنيسة بشأن أعضاءها المثليين.”

وليس الأمر سراً أن للرجل أنصار في منظمات متطرفة مثل “مجلس برلمان الأديان العالمية – Council for a Parliament of the World Religions”. و قد أُشيد به دائماً لخبرته الواسعة في العلاقات بين الأديان بالأرجنتين.

كذلك هناك علاقة وثيقة بين البابا فرانسيس، بابا الڤاتيكان، و مبادرة الأديان المتحدة (URI). فحين كان لا يزال فرانسيس يُدعي بالكاردينال “بيرجوجليو”، كان يقال إنه صديقاً و داعماً للمبادرة التي كانت مقرها ولاية “سان فرانسيسكو” و لديها مكاتب اإقليمية في ٨٣ بلدا و التي يبدو أن هدفها النهائي هو إقامة ما يُطلق عليه أصحاب نظريات المؤامرة “الدعوة العالمية لدين واحد”، حيث المسيحيين واليهود والمسلمين والبوذيين والشنتو والبهائيين والسيخ والهندوس والزرادشتيين، و أنصار العصر الجديد، و ممثلي الديانات الأصلية، وما إلى ذلك، من شأنهم أن يضعوا كل الخلافات المذهبية جانباً من أجل التعايش السلمي العالمي.

في العام ٢٠٠٧، احتفلت URI بالذكرى السنوية العاشرة في كاتدرائية ميتروبوليتان في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين. كتب وقتها أحد أعضاء الجمعية المتحمسين، ” ماريا يوجينيا كريسبو”، قائلاً: “إن أحد المشاركون والأصدقاء الكرام، خورخي ماريو بيرجوجليو، سيُعيَّن في منصب البابا في وقت لاحق خلال خمس سنوات فقط. تهانينا للبابا فرانسيس”.

و وفقا لموقع “عهد الإيمان – Covenant of Faith “، كان الكاردينال بيرجوجليو معروفاً بتأييده لمبادرة الأديان المتحدة في أبرشيته. حتي أن “ماريا كريسبو”، الأرجنتينية الكاثوليكية القائمة بأعمال منسق الدعم العالمي للمبادرة، قالت في مقال لها بمارس بالعام ٢٠١٤ أنها “عملت مباشرة مع بيرجوجليو في جهود الحوار بين الأديان. و قد استضاف وقتها الرجل إجتماعا لدائرتها التعاونية الخاصة بالجمعية، والتي تعزز التعاون بين الأديان، في كاتدرائية العاصمة بوينس آيرس.

و يتسائل صاحب المقال بموقع “عهد الإيمان” عما إذا كان فرانسيس لا يزال “صديقاً وداعما لمبادرة الأديان المتحدة “. فإن رفضه الحكم علي الخطيئة، و سعيه من أجل هدم تقاليد المعاقل الكاثوليكية القديمة، و ظهوره في صورة المهووس بقضايا الحياة، و إظهار الرحمة بلا حدود للمنشقين عن التعاليم الأخلاقية الكنسية، فإن جميع تلك العناصر طالما كانت تسعي المبادرة لأن توظفها لنهاية “الصراع الديني” من أجل تحقيق رؤيتهم المثالية، ذلك الذي يسميه البعض ب”النظام العالمي الجديد – New World Order”.

و في نهاية المقال، يدعو الكاتب إلي الصلاة من أجل ان يكون قد تخلي البابا فرانسيس عن دعم “مبادرة الأديان المتحدة” و يذكر أنه (حتي إن لم يكن قد ترك البابا فرانسيس دعمه، فيجب علي كل مؤمن أن يتذكر أن أسبوع الآلام هو ذكرى لتلك الساعات الرهيبة عندما شهد آبائنا وأمهاتنا الإعدام الوحشي للمسيح، و نفي بطرس المسيح، و خيانة يهوذا له، و كم كان يرتعد جميع الأساقفة خلال مشاهدتهم آلامه). تلك النهاية التي تؤكد الرفض التام للمسيحيين للتوحيد مع أصحاب الأديان الأخري و التنازل عن معتقداتهم من أجل أفكار مستحيلة و غير واقعية و متصادمة مع أصول إيمانهم.

و يبدو أن البابا فرانسيس لازال علي عهده مع تلك المبادرة المشبوهة. فقد بعث بابا الفاتيكان في أول رسالة فيديو له بالعام ٢٠١٦ في يوم الثلاثاء الموافق الخامس من يناير إعلاناً واضحاً عن رغبته في توحيد الأديان و إنشاء دين عالمي واحد من شأنه أن يجمع بين عناصر المسيحية والإسلام والبوذية واليهودية يقول فيه أن “نحن جميعا أبناء الله بغض النظر عن الأديان أو المعتقدات الدينية”.


يقول “لي بن” في مقال آخر له بجريدة “نيو أوكسفورد ريفيو – New Oxford Review” الكاثوليكية تحت عنوان “مبادرة الأديان المتحدة، جسر العودة إلي الغنوصية” إضغط هنا لمشاهدة المقال… أن “سوينج” كان يدعوا إلي مبادرته مُعلناً أن العالم يتجه نحو “وحدة وطنية بحيث أن الاقتصاد أصبح عالمي، و وسائل الإعلام عالمية، و النظام البيئي عالمي، فما ينقصنا هو دين عالمي.” و أكد “لي” علي أن السبيل إلي تحقيق ما يبتغيه “سوينج” ليس له أن يتم سوي عن طريق المؤتمرات، والشبكات، وجمع الأموال، والإعلانات، والنشرات الصحفية.

فالمؤتمرات كانت قد بدأت بالفعل منذ العام 1995 و ظلت أعداد المشاركين بها في تزايد مستمر عبر السنين مع إختلاف إنتمائاتهم المذهبية من مسيحيين ويهود ومسلمين وبوذيين وشنتو وبهائيين وسيخ وهندوس وزرادشتيين بالإضافة إلي أتباع “حركة العصر الجديد”. عُقدت خلال العامين الأولين لنشأة تلك المبادرة عدة إجتماعات و حوارات بين الأديان من أجل بناء دعم عالمي في صالح المبادرة و تمت تلك اللقاءات بعدة دول منها بريطانيا و الولايات المتحدة و الأرجنتين و جنوب أفريقيا و فنزويلا و هولندا و الهند و كينيا و اليابان و البرازيل و بلجيكا.

و اليوم، تذكر الصفحة الرسمية للمبادرة أنها عبارة عن “شبكة للأديان الشعبية العالمية التي تزرع السلام والعدالة من خلال مشاركة الناس لتجاوز الخلافات الدينية والثقافية والعمل معا من أجل خير مجتمعاتهم و عالمهم”. و تذكر الصفحة أن الغرض من المبادرة هو “تعزيز التعاون بين الأديان بصورة دائمة و يومية لخلق ثقافات السلام والعدالة وتضميد الجراح من أجل الأرض وجميع الكائنات الحية”.

للمبادرة أكثر من 600 منظمة عالمية و محلية يدعون أعضائها الناس للانخراط في العمل المجتمعي مثل حل النزاعات و المصالحات والاستدامة البيئية والتعليم و قضايا المرأة و برامج الشباب والدفاع عن حقوق الإنسان. فذلك ما تدَّعيه المبادرة.

و للمبادرة أيضاً 750 دائرة تعاونية منها 73 بشمال أفريقيا و الشرق الأوسط، و يتكوَّن فريق منطقة شمال أفريقيا و الشرق الأوسط من أربعة أشخاص هم:

– السيد مأمون أحمد: و هو المُنسِّق الإقليمي للمنطقة.

– السيد منتصر مصري: مدير مكتب أفريقيا و الشرق الأوسط الخاص بالمبادرة.

– السيدة ديما عدالية: الممثل القانوني للمبادرة.

– السيدة نور نهلة: منسق المبادرة النسائية لمنطقة أفريقيا و الشرق الأوسط الخاص بالمبادرة.

حصل السيد مأمون أحمد على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأردنية و هو يعمل حالياً في العاصمة الاردنية، عمَّان، بأحد البنوك التجارية كمسؤول وحدة تمويل التجارة العالمية. يشارك مأمون أيضا في تنظيم بعض ورش العمل في مجالات القيادة، و بناء الفريق، والتواصل الفعال، و لديه خبرات متعددة في مجال العمل التطوعي عبر مشاركته في عدة برامج مثل برنامج “إنجاز – INJAZ” الخاص ببرنامج المعونة الأمريكي – USAID و كذلك عمله مع مؤسسة “أنقذوا الأطفال – Save The Children” في مشروع خلق الفرص الاقتصادية للشباب الأردني. كذلك عمل مأمون كمسؤول الشباب ببرامج الشباب الخاص بالشراكة الأورو-متوسطية EUROMED الذي يقدم الفرص للشباب من أوروبا و بلدان البحر الأبيض المتوسط من أجل تبادل الخبرات الثقافة.

و لمأمون عمل شبه دائم مع مؤسسة “بذور السلام – Seeds of Peace” و هي مؤسسة أمريكية مقرها نيويورك تأسست في العام 1993 لجمع مئات من القادة الشباب العرب في مخيم “بذور السلام” الدولي في أوتيسفيلد بولاية “مين – Maine” بالولايات المتحدة الأمريكية بجانب الآلاف من المراهقين الاسرائيليين والفلسطينيين، و الأردنيين، و المصريين. الغرض من بعثة منظمة بذور السلام هو توفير أجيال جديدة من القادة في مناطق الصراع ليكون ديها من العلاقات و التفاهمات و المهارات اللازمة ما يدفعها إلي بناء عملية السلام الدائم. و قد تخرج بالمعسكر أكثر من 5000 خريج من 27 دولة.

أمَّا عن فرع المبادرة الخاص بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا، فقد بدأ بالعام 2002 عندما شارك بعض الشباب من الأردن و مصر و إسرائيل بالإجتماع الدولي الخاص بالمبادرة بمدينة برلين بألمانيا و كانت نتيجة ذلك أن نشأ مجتمع خاص بتلك المبادرة بالمنطقة في سبعة دول. و خلال ثمان سنوات، زاد عدد دوائر التعاون لتشمل 47 دائرة و أكثر من 600 عضو من 11 دولة بالمنطقة و هي: الأردن، و مصر، و إسرائيل، و المغرب، و سوريا، و الجزائر، و لبنان، و الإمارات، و العراق، و إيران. و يقوم مكتب المبادرة بالعاصمة الأردنية، عمَّان، بتنظيم إجتماع إقليمي سنوي لجميع الدوائر.


نذكر نماذج لبعض المؤسسات و الجمعيات التي تمثل جانب من الأعمال الخاصة بمبادرة توحيد الأديان URI في مصر.

ذكر الموقع الرسمي للمبادرة بالشرق الأوسط و شمال أفريقيا أسماء فريق الدعم الإقليمي و كان منهم السيد/شريف رزق من مصر.

في شهر سبتمبر من العام ٢٠١٣ تم إستضافة السيد شريف علي شاشة قناة النيل الثقافية للتحدث عن تخصصه بكونه خبير في “حوار الأديان”، حسب وصف مذيع القناة، و بكونه باحثاً فى مجال السلام المجتمعى، ذلك مع العلم بأن السيد شريف كان لديه عمود ثابت بجريدة المصري اليوم و كذلك يقوم بالكتابة بموقع “فيتو” الإخباري.


و في العام 2014 قام بنشر كتاب بعنوان :في البدء كانت الحرية”.

أمَّا عن المشروعات و الأحداث التي يشارك فيها الشباب العربي مع مباردة “الأديان المتحدة” فهي كثيرة جداً و من الصعب التحدث عن تفاصيلها كلها، لذا سأقوم بطرح نموذجين فقط لبيان أسلوب الزحف الذي تستخدمه تلك المؤسسة المشبوهة للدخول إلي عقول شبابنا :

1- تأسست “مؤسسة مصر للشباب و التنمية” بالعام ٢٠١٢ بالأسكندرية
‏ شارك شباب المؤسسة في عدة مبادرات و أنشطة مع عدة مؤسسات دولية كانت إحداها دورة تدريبية مع URI بعنوان “الاقتصاد التعاوني للعمل الشبابي” إلى جانب 30 ٣٠ من قادة الشباب و العاملين الاجتماعيين و ممثلي المنظمات غير الحكومية من العالم أجمع بمدينة مانشستر بالمملكة المتحدة بالفترة من 19 إلي 25 يوليو 2015.

2- “كرفان – CARAVAN” هي منظمة مجتمع مدني تم تأسيسها بالعام ٢٠٠٩ بالقاهرة تعمل علي بناء الجسور بين مؤمني مختلف العقائد التي نشأت في الشرق الأوسط (المسيحية والإسلام واليهودية والدرزية والبهائية وغيرها). كذلك تعمل كرفان مع الديانات الأخرى التي لم نشأ بالشرق الأوسط مثل الهندوسية البوذية.

مؤسس كرفان هو “القس بول جوردن تشاندلر” الذي يشغل حاليا منصب رئيس المؤسسة. منذ العام ٢٠٠٣ حتى ٢٠١٣ كان “بول” رئيساً لجامعة الكنيسة الأسقفية للقديس يوحنا المعمدان في حي المعادي بالقاهرة. و هي كنيسة انجليكانية دولية تعمل مع الجماعة الدولية مع أكثر من ٢٥ جنسية من العديد من الطوائف الدينية. أسس “بول” مؤسسة “كرفان” لتكون متخصصة في مجال الفنون بهدف بناء الجسور بين العقائد والثقافات في الشرق الأوسط والغرب.

تذكر المؤسسة في تعريفها بصفحتها الرسمية علي الفيسبوك أنها تقوم ب”تطوير المبادرات التي تستخدم الفنون كمحفز لجمع الناس من مختلف الخلفيات والمعتقدات لبناء سلام مستدام”. تقوم المؤسسة بتطوير وتنظيم و استضافة العديد من البرامج الفنية، و المعارض والمهرجانات والمحاضرات والحفلات الموسيقية وتبادلات الفنانين، و التعاون، والحلقات الدراسية والندوات والمنتديات وعرض اللوحات و الأفلام. أهم المبادرات التي تقوم بها المؤسسة هي “معرض الفنون السنوي الدولي لحوار الأديان” و الذي يجمع بين العديد من الفنانين المعاصرين من الشرق الأوسط والغرب لتبادل الثقافات. تركز مبادرات فنون الثقافات والأديان الاستراتيجية بشكل خاص على القيام بمعارضها في “الأماكن المقدسة” ذات الشهرة العالمية مثل كاتدرائية سانت بول في لندن، و الكاتدرائية الوطنية في واشنطن وكاتدرائية القديس يوحنا في مدينة نيويورك أو في الأماكن العامة.

قامت المؤسسة بعمل سبعة معارض فنية دولية سنوية حتي الأن و التي تبدأ جولتها من مصر ثم تجوب بعد ذلك العالم و تنتهي بالولايات المتحدة الأمريكية.

المعارض الخمس الأولي منذ العام ٢٠٠٩ حتى العام ٢٠١٣ كانت تتم بكنيسة “سان جورج” بحي المعادي و هي الكنيسة التي تنتمي إلي الطائفة الإنجيلية.

ظل عدد المشاركون من الفنانين المصريين و العالميين يتزايد عاماً بعد العام لتصل أعدادهم إلي ٤٧ فناناً بالعام ٢٠١٥.

في العام ٢٠١٤ تم تنظيم المعرض بدار الأوبرا بالقاهرة و في العام ٢٠١٥ تم تنظيمه في دار عرض “ويست تاون – West Town” بحي الشيخ زايد. يستمر المعرض بمصر لمدة ستة أيام و يحمل أسم و نشاط مختلف في كل عام.

ففي العام ٢٠١٠ حضر المعرض الفنان الراحل “عمر الشريف” و تم عرض فيلم “حسن و مرقص”. و في العام ٢٠١١ حضر المعرض الأسقف بطرس و هو الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية و كذلك المطران منير أنيس مطران الأسقفية في القدس و الشرق الأوسط و هو الذي حضر المعرض بالعام التالي ٢٠١٢. كذلك حضر في العام ٢٠١١ عدد ٢٠ إمام من أئمة الأزهر من محافظة الأسكندرية.

في العام ٢٠١٢، حضرت الفنان “يسرا” حفل إفتتاح المعرض الذي حمل عنوان “إلي الأمام قدماً” و حضر أيضاً من الأزهر د/محمود عزب مستشار شيخ الأزهر و الشيخ محمد جميعة ممثل لجنة الحوار مع الطائفة الإنجيلية. و غنت المغنية المصرية “رولا زكي” بحفل الإفتتاح أغنيتها الشهيرة “أهل الكتاب” صاحبة الطابع الصوفي الإسلامي و الموسيقي الكنائسية.

في العام ٢٠١٣ شارك ٤٥ فناناً من جميع دول العالم في طلاء نماذج لعدد ٩٠ تمثالاً في صورة “حمار” يرمز إلي السلام بحيث أن السيد المسيح و أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كانا قد ركباه في رحلة كلاً منهما إلي القدس، حسب وصف موقع الحدث. و شارك في المعرض الذي تم بالكنيسة الإنجيلية الشيخ محمد الهواري من الأزهر مع القس بيشوي حلمي ممثل الكنيسة الأرثوذكسية.

و في العام ٢٠١٤، شارك ٤٨ فناناً في طلاء ٤٨ تمثالاً لرجل يُقال أنه كان يرمز للإله “آمون”، إله الشمس و الريح و الخصوبة عند الفراعنة، في أربعة أوضاع مختلفة للصلاة تحت عنوان “آمين – صلاة من أجل العالم“. شارك الفنانون المصريون في طلاء ٣٠ تمثالاً و شارك بقية الفنانون العالميون في طلاء ال١٨ الباقيين ثم تم نقلهم جميعاً للعرض بالولايات المتحدة بعد إنتهاء المعرض بمصر و تم التبرع بالعائد من بيعهم لحساب مؤسسة “تواصل” المصرية.

يُذكر أن الشيخ علي جمعة كان قد حضر المعرض بالعام ٢٠١٠ الذي حمل أسم “تجانس: الشرق و الغرب” و كذلك بالعام ٢٠١٤ الذي كان الإله الفرعوني “آمون” في أوضاع الصلاة هو رمز المعرض.

أمَّا في العام ٢٠١٥، فقد انتقل المعرض لأول مرة إلي الأماكن الفنية العامة متمثل في “ويست تاون” بالشيخ زايد و حمل أسم “الجسر – The Bridge” لأول مرة ليكون الأسم الثابت للمعرض السنوي الذي تقيمه المؤسسة سنوياً و حضر في ذلك العام الفنان المصري خالد النبوي.

و يُذكر أن المركز الثقافي البريطاني British Council هو داعماً قوياً و ممولاً دائماً لمعارض مؤسسة CARAVAN بجانب عدة مؤسسات أخري منها شركة “كوكا كولا”.

في العام ٢٠١٦ أقيم المعرض السنوي في جاليري النيل بالزمالك تحت شعار “مفتاح الحياة” و جاءت كلمة منسق المعرض، بول جوردن، كما نقلتها عنه ياسمين الخطيب : “هذا العام تتخطى أيقونة المعرض فكرة التسامح الديني، لتشمل التسامح بشتى أنواعه .. هذا العام سوف يكون شعارنا (تجانس – سلام – أمل)، وأيقونتنا .. مفتاح الحياة”. و ياسمين معروفة بكونها كاتبة مثيرة للجدل بطرحها فكرة الإنتماء للفرعونية بديلاً للعروبة و الإسلام و كم من مرة كتبت في هذا الشأن و عرضته بلسانها براديو “كيميت” التي شاركت فيه منذ عامان في بعض حلقات إحدى البرامج التي كانت تذاع به.

و يُذكر أن المعرض كان قد أقيم بدورته الثامنة بكنيسة “ريفير سايد” بمدينة نيويورك الأمريكية بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين والبرلمانيين المصريين، و السيد “ديفيد سابرستين”، السفير المتجول للحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية، و كذلك السفير أحمد فاروق، القنصل العام لمصر فى نيويورك، و الفنان التشكيليى رضا عبد الرحمن قومسيور عام المهرجان، وامى باتلر مسئول بالكنيسة، وباول جوردان رئيس مهرجان كارفان، والإمام محمد بشير عرفات، رئيس المجلس الإسلامى بميريلاند‪ .‬

و كما يذكر اليوم السابع في الخبر الخاص بالحدث “انتشر شعار الكرفان “مفتاح الحياة” داخل قاعة الكنيسة، وهو الشعار الذى يمثل الحضارة المصرية القديمة لتوجيه رسالة أمل للعالم ونشر التسامح والسلام، وبدأ المهرجان بالصلاة الصامتة ثم موسيقى معبرة عن الرغبة فى أن يعم السلام بين الجميع‪”‬

المهرجان الذي كان في دورته الثامنة كان الثالث الذى تشارك فى تنظيمه القنصلية المصرية، و هو ما يدل على أن الجهد الذي تقوم به المؤسسات الدينية المسيحية و على قمتها الڤاتيكان بقيادة البابا فرانسيس بجانب الدعم السياسي و المادي الممنوح لمثل تلك المؤسسات و المبادرات قد أتى بثماره بالفعل و قد إستطاع أن يرغم المؤسسات الرسمية العربية و المصرية بتبني أعمال و فعاليات تلك المبادرات و المؤسسات المشبوهة.

و كما يقول خبر اليوم السابع : “الفن هو أقصر الطرق لإزالة سوء التفاهم وبناء التعاون خاصة بين شعوب الشرق الأوسط والغربيين”، فدعنا نقول أن الفن هو أقوى الوسائل تأثيراً و أسرعها و أسهلها في سبيل إزالة و محو أي إنتماء فكري أو ثقافي و إستبداله بغيره عبر شعارات جوفاء كالسلام و التفاهم و الحب و التعايش.
فمتى نمحو هذا الوهم و نعيد بناء ؟