اخر الأخبار

هل القداسات تنقل الفيروس ؟


نسأل المجمع المقدس هل تمت الموافقة على الغاء القداسات ؟
هل التناول ينقل الفيروس ؟
هل تواجد اعداد قليلة في الكنائس قد يتسبب في انتقال الفيروس ؟


فيروس كورونا الذي ارعب الانبا تواضروس وقرر هو ولجنته الخاصة (التي انشأها) الغاء القداسات والتناول ، لسنا معترضين على الغاء كل الانشطة والرحلات في الكنائس فهذا اجراء وقائي وواجب تنفيذه ، ولكن هل ستنقل الفيروس إذا تم تحديد عدد المصلين الذين يحضورن القداس ؟
فالواجب فعله هو الصلاة والتضرع والتناول للاتحاد بالمسيح حتى ينقذنا الرب من هذا الوباء ، فمن الممكن الاقتصار على عدد محدد ومن الممكن ان ترش الكنيسة بعد كل صلاة ومن الممكن ان نستخدم اشياءنا الخاصة بدلا من استخدام مناديل الكنيسة او كتب الكنيسة وبهذا سوف لا نساعد في انتشار الفيروس بل سوف نقضي على انتشاره بالايمان

اما بالنسبة لموضوع الماستير الذي ينقل الفيروس :
فهل تعلم ان الكأس المقدسة تحمل دم المسيح
هل تعلم بعدد المعجزات التي تتم بواسطة التناول
هل تعلم اننا نؤمن أن هذا هو الجسد المحيي، الذي أخذه ابنك الوحيد الجنس، ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا و ملكتنا كلنا والدة الاله القديسة الطاهرة مريم. وجعله واحدا مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير.

يا قليل الايمان لماذا شككت في جسد الرب ودمه ؟

لو كنت مؤمن بالكلام الرب لكنت عرفت ان هذه الاوبئة مذكورة
وَتَكُونُ زَلاَزِلُ عَظِيمَةٌ فِي أَمَاكِنَ، وَمَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ. وَتَكُونُ مَخَاوِفُ وَعَلاَمَاتٌ عَظِيمَةٌ مِنَ السَّمَاءِ.
إنجيل لوقا 21: 11
وايضا في إنجيل متى 24: 7
لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.

فمن الذي يشفي الامراض ؟
ليسوا هؤلاء الاطباء الذين تذهب إليهم حول العالم وتسافر إليهم في رحلات علاجية (رعوية)
الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ.
 سفر المزامير 103: 3
لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: «هُوَ أَخَذَ أَسْقَامَنَا وَحَمَلَ أَمْرَاضَنَا».
إنجيل متى 8: 17

ولكن يجب ان يتم ما قيل في الكتاب المقدس عن علامات نهاية العالم

ونحن نؤيد الرعاية الصحية والطب والاجراءات الوقائية ولكن ليس على حساب القداس، ليس على حساب التناول من جسد الرب ودمه

هل تعتبر جسد ودم المسيح رمزي وليس حقيقي ؟
فى سر الإفخارستيا يتحوَّل الخبز إلى جسد المسيح الحقيقي، ويتحول الخمر إلى دم المسيح الحقيقي. وهذا ما قاله رب المجد "جسدي مأكل حق ودمى مشرب حق" (يو6 : 55). التحول حقيقي وجوهرى. وحينما نتناول الجسد والدم فنحن نتناول جسد المسيح ودمه الحقيقيين ولكن تحت أعراض الخبز والخمر، فما يظهر أمامنا خبز وخمر. فنحن لا نتذوق طعم لحم ولا طعم دم بشريين، فالله لا يريد لنا أن نصبح من آكلي لحوم البشر. والرب أسس هذا السر لكى يتحد بنا مكونا جسده الرمزى أي الكنيسة الواحدة. إذًا هناك جسد حقيقي نأكله ونتحد به موجودا في الصينية والكأس، ويوجد جسد معنوي هو كل الكنيسة التي إتحدت بجسد المسيح الحقيقي في السر لتصير كرمة واحدة.

كان هناك آدم واحد أُخِذت حواء من ضلع منه، فحواء صارت من جسد آدم. لكن كان هناك شخصين منفصلين آدم وحواء. آدم لم يصر حواء وحواء لم تصر آدم. وهكذا حين نتناول جسد المسيح لا نصير نحن المسيح. فالمسيح يده محيية، أما أنا فيدى ليست محيية. المسيح جسده متحد بلاهوته أما أنا فلست متحدا باللاهوت بل آخذ من اللاهوت المتحد بجسد المسيح ما لا يوجد سوى في اللاهوت كالحياة الأبدية مثلا.

القداس هو الفرصة المقدسة التي نتحد فيها كجسد المسيح الواحد، ونتحد بجسد المسيح ونصير "خبز واحد، وجسد واحد" (1كو10 : 17). بل تشرح الكنيسة فكرة الوحدة مع السمائيين، فنجد في صلوات القداس الغريغورى "الذى ثبت قيام صفوف غير المتجسدين في البشر" ففي القداس تحضر الملائكة معنا. وهناك ملاك الذبيحة الذي يصرفه الكاهن في نهاية القداس. ويشترك في الوقوف معنا من سبقونا للسماء من القديسين ونرى ذلك في أوشية الراقدين وفي المجمع. بل ونشرك القديسين معنا فى الصلاة عنا خلال التسابيح وخلال دورات البخور حينما يبخر الكاهن أمام الأيقونات. ونلاحظ مسكونية الكنيسة أي إهتمامها بالكل، فالصلوات المرفوعة في القداس هي من أجل كل الناس.

 الروح القدس هو العامل فى أسرار الكنيسة ليُكوِّن جسد المسيح، هو العامل في سر المعمودية الذي فيه نولد لنصير أعضاء في الجسد، وبالميرون يسكن فينا الروح القدس ليجدد طبيعتنا ويحفظنا ثابتين في المسيح. وبالتوبة والإعتراف نؤهل للتناول من الجسد والدم في سر الإفخارستيا لنثبت في الرب. وبذلك نرى أن الروح القدس الذي كون جسد المسيح في بطن العذراء هو نفسه الذي يعمل في الأسرار ليكون جسد المسيح المعنوي أي الكنيسة.

هل المجمع المقدس موافق على تحويل الكنائس لمستشفيات ؟
فإذا استطاع الـ 118 أن يحول الكنائس الى مستشفيات ، فهل من الصعب أن تقوم بالاجراءات الوقائية اثناء القداس الإلهي ؟

الذي نشاهده الآن من انتشار لفيروس كورونا المستجد حول العالم واعداد الوفيات تدل ان هذا غضب من الرب وقد أعلن الله غضبه مرارًا كثيرة في عقابه للشر بطرق مختلفة وفي أزمنة متعددة كما حدث في الطوفان (تك 6: 5-7)، وتدمير سدوم وعمورة (تك 19: 23-27)، وسقوط نينوى (انظر تث 29: 23، نا 1: 2-6). ولكن إلى أن يأتي "يوم غضبه العظيم" (رؤ 6: 17) الذي تنبأت عنه الكثير من نبوات الكتاب المقدس بعهديه وبخاصة في سفر الرؤيا سيظل غضب الله ممزوجًا بالرحمة (حب 3: 2) وبخاصة في معاملاته مع شعبه (انظر هوشع 11: 8 و9). أما الخاطئ الذي يستهين "بغنى لطف الله وإمهاله وطول أناته، فإنه يذخر لنفسه غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رو 2: 4-9).

أعلن الرسول بولس أن أحد أسباب انحدار إسرائيل أدبيًا إلى مستوى الأمم الوثنية هو إساءة فهمهم لطول أناة الله الذي كثيرًا ما تمهَّل عليهم ولم يوقع بهم ما كانوا يستحقونه من قصاص، ولم يدركوا أن لطف الله إنما كان القصد منه أن يقتادهم "إلى التوبة" (رو 2: 4).

والإنسان الذي لا يقبل نعمة الله، بل يظل في عصيانه وتمرده على الله، هو إنسان ميت بالذنوب والخطايا وهو "ابن المعصية"، و"ابن الغضب" (انظر أف 2: 1-3)، و"آنية غضب مهيأة للهلاك" (رو 9: 22).

يشتد غضب الله بسبب رفض الإنسان لعطية نعمته في الرب يسوع المسيح، فالله محبة فقط، بل بر وقداسة أيضًا، لذلك يقول الرسول: "لأن إلهنا نار آكلة" (عب 12: 19) "ومخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب 10: 31)، لأن "من يعرف قوة غضبك؟" (مز 90: 11، 89: 46، 76: 7).

فلا تعارض إطلاقًا بين محبة الله ورحمته ونعمته، وبين غضبه العادل المقدس ضد الخطية (1 بط 1: 17، عب 10: 29) وليس من سبيل للنجاة من هذا الغضب إلا بتدبير نعمة الله في عمل الصليب فليس "بأحد غيره الخلاص" (أع 4: 12) ومحبة الله للخطاة التي تجلت في حياه وموت وقيامة الرب يسوع تقدم الخلاص هبة مجانية، فكل من يؤمن به يتبرر بدمه وهكذا يخلص "به من الغضب" (رو 5: 8 و9).

 يظل غضب الله معلنًا من السماء (رو 1: 18) على جميع الذين يرفضون عمل نعمته في المسيح يسوع، الذي أحبنا وأسلم نفسه "من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو 4: 25، انظر غل 2: 20).

أفتحوا الكنائس لصلوات القداس والتناول والاتحاد بالمسيح والطلبات والتضرعات، لا تغلقوا باب الرحمة المتبقي لنا ، فإذا كانت سفينة نوح في الطوفان هي الخلاص من الهلاك في العهد القديم، الآن اصبحت الكنائس هي الخلاص من طوفان الفيروس

واما الآن لا يسعنا إلا ان نصلي في منازلنا ، لنصلي بقلب واحد حتى يتحنن الرب علينا في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها الكنيسة وشعبها ومجمعها المقدس الصامت