سفر الرؤيا التمثيلي - كامل
سفر الرؤيا بشكل تمثيلي - السفر كامل
معلومات عن سفر الرؤيا :
اسم هذا السفر هو إعلان Revelation مشتق من اللاتينية، وهناك اسم آخر بديل له وهو رؤيا Apocalypse مشتق من اليونانية وكلاهما تعنيان "كشف النقاب"، ويدعى في الكتب الكنسية القديمة "سفر الجليان" أي سفر إجلاء الأمر الغامض وكشف المقاصد المستورة.
محور السفر:-
+ سيادة الله، مجيء المسيح، شعب الله الأمين، الدينونة، الرجاء.
+ إعلان يسوع المسيح. مفتاح السفر:- "وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت" (12: 11).
كاتب السفر:- الأدلة كثيرة على أن كاتب سفر الرؤيا هو يوحنا الرسول ابن زبدي كاتب البشارة الرابعة والرسائل الثلاث (1، 2، 3) عندما نفاه الإمبراطور دومتيانوس إلى جزيرة بطمس التي شاهد فيها رؤياه (تُسَمَّى حاليًا "بيتينو Patino").
زمان كتابة:- اختلف المفسرون في زمان كتابة هذا السفر ولكن الأرجح أن زمن كتابتها يكون سنة 95 و96 م. في نهاية حكم الإمبراطور دوميتيان، الذي لما رأى أن الزيت المغلي لا يؤثر فيه آثر أن ينفيه لعله يخمد الصوت الباقي من تلاميذ المسيح وينتهي من قضية المسيحية العملاقة.
مكان كتابته:- مما ذكر في (رؤ9:1) يتضح أنه كتبها أما في بطمس وبعد انطلاقه إلى أفسس.
سماته:-
+ السفر النبوي الوحيد في العهد الجديد يتنبأ عن حقائق روحية سماوية لا يمكن التعبير عنها بلغة بشرية لذا جاء السفر رمزيًا يعلن الحقيقة خلال رموز وألوان وتشبيهات وأعداد.
+ تسميات رمزيه لقوى شريرة تنشر تعاليم فاسدة مثل إيزابل، بلعام، النبي الكذاب، الزانية بابل..
+ أرقام وأعداد شفرية لقوى شريرة مضطهده للكنيسة مثل الوحش،... وفترات زمنيه للاضطهادات..
أسلوب الكاتب:-
(ا) نبوي: يتحدث عن أمور مستقبليه، لهذا يكتنفها الغموض كأي نبوات لا يفهمها الغارفون بها إلا كظلال تنتظر لحظه إشراق الشمس التي تتحقق فيها النبوة.
(ب) شفري: فقد أرسل السفر من مضطهدين إلى مضطهدين، لهذا كان من الحكمة أن يكتبه القديس يوحنا بأسلوب شفري، لا يفهمه إلا المرسل إليهم حتى لا يقعوا تحت مضاعفه نير الاضطهاد.
أربعة أساليب لتفسير هذا السفر:-
1 - التفسير المستقبلي:- + يميل هذا الاتجاه إلى التفسير الحرفي.
+ يرون أن السفر يتحدث عن الضيقة العظيمة التي ستحدث خلال سبع سنوات قبل الدينونة، الأسبوع الأخير من أسابيع دانيال (دا 9:24 - 27).
+ يتصور أصحاب هذا الاتجاه: - أن الملك الألفي سيأتي آخر الأيام بمكافآت أرضية. - أنه سيحدث مجيئان للرب وأربع قيامات منفصلة للأبرار والأشرار - يميل طائفة الإخوة أتباع بليموث إلى هذا الاتجاه.
2 - التفسير التاريخي:-
+ يتجه هذا الأسلوب إلى تفسير أحداث السفر على تاريخ المسيحية الكاثوليكية.
+ وضعوا مواعيد زمنية محددة للمجيء الثاني وهذا الاتجاه هو السبب في نشأة الأدفنتست المؤمنين أن الرب قد جاء سرًا.
3 - التفسير السلفي (الظرفي):-
+ يتجه أصحاب هذا الأسلوب إلى تفسير أحداث السفر على زمن وظروف كتابته، أي يتحدث عن نصرة الكنيسة على الوثنية فقط. وبهذا يكون السفر تاريخًا للذكرى فقط.
4 - الأسلوب الشامل الروحي:-
+ يتجه هذا الأسلوب إلى تفسير السفر على أنه رسالة تعزية شفرية تتنبأ عن مستقبل أيام الكنيسة وما ستقابله من صراعات واضطهادات وحروب في صور شتى وعصور متتالية.
+ يتجه هذا الأسلوب إلى تتبع عصور التاريخ المختلفة وموقف الكنيسة فيها وتميل كنيستنا إلى هذا التفسير.
غرض السفر:-
+ مركّز في أوله وهو "إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه إياه الله، لِيُرِيَ عبيده ما لا بُد أن يكون عن قريب" (رؤ1:1)، فمعظم هذا السفر نبوة بأحوال الكنيسة في مسيرتها المباركة من الأرض إلى السماء، فهناك مصادمات كثيرة، واضطهادات وقوى مختلفة ستحاول النيل من كنيسة المسيح، لكن هيهات!! لان وعده اثبت من الجبل: "أن أبواب الجحيم لن تقوى عليها"؛ وما هذا السفر الخالد إلا شرح لهذه الآية وتأكيدا لهذا الوعد.
+ إعداد الكنيسة لمجيء الرب ثانية (رؤ7:1؛ 2: 17؛ 10:7) وقد وجه الحديث إلى سبع كنائس في آسيا الصغرى (رؤ1: 11) وحيث أن العدد سبعة رمز الكمال فالمقصود أن الكنائس السبع تنوب عن الكنائس كلها، ففي مستقبل تاريخ الكنيسة المسيحية ما من كنيسة تتعرض للتجارب والنمو والاتساع إلا ولها من تلك الكنائس السبع مثال.
+ تثبيت الكنيسة عن طريق عدد من الرؤى أهمها (الخروف المذبوح)، فغاية السفر هو إشعال القلب بالغيرة والرجاء الثابت في التمتع بالسماويات وسط الضيقة دون أن ينشغل بتحديد الأزمنة والأوقات.
مجمل السفر:-
+ هذا السفر هو رسالة تعزية شفريه تتنبأ عن مستقبل أيام الكنيسة وما ستقابله من صِراعات واضطِهادات وحروب في صور شَتّى وعصور متتالية، لكن الكنيسة ستنتصر حتمًا.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق