اخر الأخبار

طبخ الميرون بين القديم والتحديث

 

عليكم يا ابائنا واخوتنا وابنائنا المباركين قراءة هذا الموضوع بإهتمام كبير لكل ما جاء فيه
 
طبخ الميرون بين القديم والتحديث
  الميرون تقليد مسيحى وإرث آبائى
 المسحة المقدسة تتم بـ الميرون المقدس والميرون يطبخ من نباتات وزيوت  عطرية ثم تضاف إليها خميرة من زيت الميرون السابق والتى ترجع إلى الحنوط  الذى حنط به السيد الميسيح مع زيت زيتون نقى وتعمل هذه الخلطة عند قرب نفاذ  الميرون السابق
 قرر الانبا تواضروس طبخ الميرون بإضافة زيوت عطرية  بدلا من أجزاء النباتات التى تستخدم فى طبخ الميرون بالطريقة القديمة وموقع  تاريخ أقباط مصر يسجل هذا الحدث التاريخى ويسجل أيضا إعتراض مجموعة تسمى  نفسها الصخرة الارثوذكسية على هذا التغيير (ونحن ايضاً قناة كلمة منفعة  نسجل اعتراضنا على هذا التغيير)
 طريقة طبخ الميرون تسلمناها مع ما  تسلمناه من ميراث الأجداد والكنيسة القبطية كنيسة ضاربة فى القدم إستلمت  هذا التقليد من مئات السنين من الآباء والذين تسلموه من تلاميذ المسيح  والرسل وهم يهود والذين تسلموه من العهد القديم حسب أمر الرب نفسه لموسى  النبى قائلاً :  "وكلم الرب موسى قائلًا. (خر30: 23- 25) وانت تاخذ لك افخر  الاطياب مرا قاطرا خمس مئة شاقل و قرفة عطرة نصف ذلك مئتين و خمسين و قصب  الذريرة مئتين و خمسين  وسليخة خمس مئة بشاقل القدس و من زيت الزيتون هينا  وتصنعه دهنا مقدسا للمسحة عطر عطارة صنعة العطار دهنا مقدسا للمسحة يكون"
 ونحيط علم القراء أن هناك كنائس لا تتبع المزيج الذى أمر به الرب وطوائف  عديدة لا تعترف به أى لا تعترف بما جاء عنه بالعهد القديم ومنهم  البروتستانت وكثير منهم يذهبون للكنيسة القبطية فى مصر لتعميد اولادهم  ودهنهم بالميرون أي المسحة المقدسة فى الكنيسة القبطية ويتظاهرن نسائهن  بأنهن أقباط لهذا على الكاهن التدقيق عند تعميد اطفالهم لأنه من الممكن أن  يكون الآباء لهم اسماء مسيحية ولا يكونوا معمدين وحدث فى سيدنى أستراليا  يتزوج الشاب من شابه بروتستانتية لم تعمد وقد يكون ابيها شيخاً بروتسانتي  ويذهب ليعمد المولود بالكنيسة القبطية وتكون امه أشبينه وهى غير قبطية  والأشبين كلمة سريانية معناها الوصي وستكون هى المسئولة عن تلقين الإيمان  للمُعمد
 فأي إيمان ستلقنه الأم البروتستينية للطفل أو الطفلة المُعمد أرثوذكسي؟  
الفرق بين طبخ الميرون بالطريقة القبطية طبقاً للتقليد والطريقة الكيميائية الجديدة لإعداد الميرون من زيوت عطرية
 الاباء البطاركة كانوا يختبروا افاوية الميرون المكونة من النباتات  العطرية كما هو مكتوب في كتب الكنيسة والمخطوطات التي ذكرت ذلك بالتفصيل  ويقوم البطريرك باختبار المواد ووزنها وإعدادها قبل البدء في الطبخ الذي  تصحبه صلوات وقراءات
 اما الانبا تواضروس يأتي لنا يطريقة جديدة  اختصاراً لوقته الثمين ويضع امامه زجاجات العطور الامريكية التي أحضرها  القمص جوارجيوس عطالله وبالتالي سيتم أعداد الميرون بالخلط

الحالات التى يستخدم فيها المسحة المقدسة
 (1) الملوك يمسحون مسح شاول وداود بواسطة صموئيل النبي ومسح ياهو بن نمشى ملكًا على إسرائيل بواسطة إيليا.
  [2] لأجل إعطاء روح النبوة ومسح إليشع نبيًا بواسطة إيليا (1مل16:19)
 [3] الكهنة مسح هرون  (خر13:40، 14 + لا12:8 (لرئيس الكهنة) + لا30:8 (للكهنة بنى هرون).
 [4ٍ] الأماكن أيضًا تدشن بالزيت أي تقدس وتخصص وتفرز وتكرس لله (تك18:28 +  13:31) وآنية وأدوات الخيمة كانت تمسح بالزيت أي تخصص لله (خر9:40)
 [5] ويستخدم زيت الميرون بالكنيسة القبطية في تدشين الكنائس وتقديس الأوانى ورسم الكهنة ورسم الأطفال الصغار عقب المعمودية، والمسحة تستخدم لحلول روح الرب
 وفي (1صم13:16) في قصة مسح صموئيل لداود. والآية نبوة كاملة عن ما حدث مع  المسيح "فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته. وحل روح الرب على داود  من ذلك اليوم وصاعدًا"
 (إذًا فالمسح بالزيت ليس رمزا بل هو سر حلول الروح القدس الذي على مثاله تستخدم الكنيسة الآن سر المسحة بالميرون).

المعمودية والمسحة المقدسة
لمعمودية هو الغسل من الخطايا والولادة الجديدة وكان تلاميذ المسيح يعمدون  وليس من المؤكد ما إذا كان المسيح كان يعمد والمعمودية فى المسيحية  يقتبلها المؤمن مرة واحدة في حياته ولا يعاد أبداً لهذا يمسح الشخص بزيت  الميرون في المعمودية والكهنوت لكل من سري المعمودية والميرون مفعولاً  خاصاً ونعمة خاصة مختلفه ويشاهد التغيير الفعلى كثيراً للمسلمين الكبار  الذين إعتنقوا المسيحية وتعمدوا فعند خروجهم من جرن المعمودية يلاحظ عليهم  تغيراً كبيراً في الشكل من تأثير النعمة
 والميرون فهو نوال ختم الروح  القدس كما في وقت عماد الرب يسوع المسيح الذي حل عليه الروح القدس على شبه  حمامة في نهر الأردن وكان المسح بعد المعمودية يتمّ بوضع أيدي الرسل على  المعمَّدين فينالون الروح القدس ولما كثر عدد المؤمنين بالسيد المسيح وصعب  على الرسل أن يوجدوا في كل الاماكن فبإلهام الروح القدس استعاضت الكنيسة  المقدسة عن وضع اليد على الميرون فيتقدس كما فعل  الرسل الأطهار وقدسوه
 والرسل ركّبوه ـ كما يخبرنا التقليد الكنسي ـ من زيت الزيتون النقي  والحنوط والطيب التي كانت على جسد الرب في القبر وأضافوا إليها البلسم  وقدّسوه في العلية وسلّموه إلى تلاميذهم الأساقفة وأمروهم ليدهنوا هم  والكهنة جميع المعمدين بدلاً عن وضع اليد 36 رشم للمعمد من الأطفال فى  مفاصل الجسم
 أما الكبار فيدهنون ثلاث رشوم فقط الأجزاء الظاهرة من  ملابس المرأة أو الرجل الكبيران مثل الرأس والوجه واليدين" وَأَمَّا  أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ،  وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا  تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ  حَقٌّ وَلَيْسَتْ كَذِبًا. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ" (ايو 2:  27)
 وتوجد آيات كثيرة عن المسحة مثل «وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء» (1يو 2: 20) وغيرها 

تصريح كنسى بتحديث صنع الميرون
صرح القمص سرجيوس ، وكيل عام بطريركية الاقباط الارثوذكس أن الانبا  تواضروس سيترأس عمل الميرون المقدس للمرة الاولى فى حبريته و ذلك يومي  الثلاثاء 8 ابريل، و الاربعاء 9 ابريل المقبل بدير الانبا بيشوي بوادي  النطرون قبل جمعة ختام الصوم و بداية أسبوع الالام مضيفاً أن هذا العمل  المقدس التاريخى يشارك فيه العديد من الاباء المطارنة و الاساقفة أعضاء  المجمع المقدس و لفيف من الاباء الرهبان .

كيف وصل إلينا الميـــــرون؟
 وصل الينا هنا عن طريق مارمرقس الرسول وأعيد تصنيعه فيما بعد علي يد  البابا أثناسيوس الرسولي البابا ال20 مرورا بالآباء البطاركه الي يومنا هذا  اعيد تصنيعه حوالي 36 مره ويتم عمل زيت الميرون كل عدة سنوات، ويكون ذلك  بيد البابا البطريرك ومعاونة الأساقفة، ثم يتم توزيعه على كل كنائس الكرازة  المرقسية وكانت آخر مرة تم عمل الميرون فيها في أبريل 2008 في عهد البابا  شنودة الثالث بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وقام البابا شنودة بعمل  الميرون 6 مرات أخرى في أبريل 1981، وحضرها 48 من أعضاء المجمع المقدس وفي  أبريل 1987 وفي أبريل 1993 وأبريل 1995 وفي سمرا بإريتريا من 16 حتى 19  سبتمبر عام 2004 ثم في أبريل 2005  وتعد المرة التالية هي المرة رقم 36 في  تاريخ الكنيسة.

نرفض التحديث
 نرفض عملية تحديث الميرون بإضافة  مستخلصات نقية من الزيوت بدلاً من طبخ أجزاء النباتات العطرية وقد أصدرا  بياناً مشترك اعترضت فيه على الطريقة الجديدة لعمل الميرون المقدس عبارة عن  مجموعة من مستخلصات الزيوت
 وكلمة ميرون تعني دهن أو طيب  وقد تم تحويل طبخ الميرون إلي عملية كيمائية بحتة
 تحويل صناعة الميرون من طبخه من صناعة عطار كما أمر الكتاب المقدس إلى تركيبة دواء يصنعها الصيدلي أمر غير مقبول
 إن طبخ الميرون بالطريقة القبطية تقليداً ضارب في القدم وأجمع المؤرخين  وكتبة الطقس أن وقت الطبخ تتم قراءات من الكتاب المقدس يشارك فيها البابا  بنفسه وهذه القراءات هي أسفار موسي الخمسة والأناجيل الأربعة كلها،  والأنبياء الكبار والصغار والمزامير كلها وصلوات السواعي بالأجبية وصلوات  البصخة حيث يكون وقت الطبخ في أسبوع الآلام وكانت هناك بعض الألحان تتلي  وقت الطبخ وهكذا صنع آباؤنا الميرون وقد عاصره آباء جيلنا مرة في عهد  البابا كيرلس السادس وعدة مرات في عهد البابا شنودة الثالث. وطرح الموقعون  على البيان عدة أسئلة أهمها: هل يكون تغيير طقس الميرون ليكون مماثلا  لكنائس أخري؟؟
 وهل هو مقدمة للبعد عن تقاليد الكنيسة القبطية وتعاليمها وطقسها؟؟
 وهل هو بالون اختبار حتي يتم في المستقبل القريب تغيير شكل الكنيسة تقرباً  من كنائس أخرى ويتم ذلك دونما مناقشة في المجمع المقدس أو مع الشعب القبطي  ويتم فرض التغيير عليه من الانبا تواضروس؟؟

لم يتم مناقشة التعديل مع المجمع المقدس بل تم فرضه على الأساقفة دونما مناقشة
 بل باقتراح من كاهن وأسقف من المهجر توفيراً للوقت والمجهود, فقد كان  المجمع مجتمعاً لمناقشة لائحة انتخاب البطريرك وتم عرض امر تغيير طبخ  الميرون على الآباء المجتمعين دونما بحث رغم ان الامر جلل خطير
 لكن فمع  إلغاء الخمس طبخات تم إلغاء عدد كبير جداً من الصلوات كان يتم تلاوتها وقت  الطبخ والتقليب وهذه الصلوات ليست لسد الوقت او التسلية لكنها ضرورية في  تجهيز الميرون وتحويله زيت مقدس يستخدم في مسحة الميرون المقدسة وهو عمل  سرائري
 كل المرات التي ذكرها لنا التاريخ بالتفصيل كان يتم طبخ  الميرون علي خمس طبخات ما عدا مرة واحدة قام البطريرك الانبا اثناسيوس  الثالث بطبخه بطريقة مختلفة ولكن سريعاً عاد الآباء لما هو موجود في  المخطوطات وكتب الصلاة الطقسية مؤكداً ان طبخ الميرون بالطريقة القبطية  تقليداً ضارب في القدم وأجمع المؤرخين وكتبة الطقس ان وقت الطبخ تتم قراءات  من الكتاب المقدس يشارك فيها البابا بنفسه وهذه القراءات هي أسفار موسي  الخمسة الاناجيل الأربعة كلها الأنبياء الكبار والصغار المزامير كلها صلوات  السواعي بالأجبية صلوات البصخة حيث يكون وقت الطبخ في أسبوع الآلام  وكانت  هناك بعض الألحان تتلي وقت الطبخ هكذا صنع آباؤنا الميرون وقد عاصره آباء  جيلنا مرة في عهد البابا كيرلس السادس وعدة مرات في عهد البابا شنودة  الثالث
 ان فكرة إلغاء الطبخات مع إلغاء الصلوات توفيرا للوقت والجهد  ربما تقودنا الى أشياء أخطر فلما لا نتفق مع مخبز جيد يقوم بعمل القربان  طبقا لمعايير ممتازة ونوفر وظيفة القرابني وتلغي بيت لحم من الكنائس ولا  نقرا المزامير وقت خبز القربان
 يقول الانبا تواضروس في مجلة الكرازة ان الطريقة الحديثة فيها توفير الوقت والجهد
 فهل علي نفس القياس نلغي صلوات الجمعة العظيمة ونكتفي بساعة الصلب توفيراً للجهد وتعب الشعب
 وما لزوم صلوات البصخة وكل الطقوس الطويلة !
 سبب اخر ذكره ال 118 وهو منع تطاير الزيوت او وجود مواد محترقة وهي أسباب  تصح لو أنك تصنع دواء او مركب علمي ولكنه زيت مقدس صنعته الكنيسة عشرات  فيما سبق دونما مشكلة ومن غير ان يحترق شي او يطير زيت ! والمتتبع الجيد  لعملية صنع الميرون يعرف ان هناك طرقاً بسيطة جدا لمنع تطاير الزيت او  اختلاطه بالماء او حدوث محروقات وفي تاريخنا لم يحدث ذلك أبدا او فسدت  عملية طبخ الميرون
 اما بخصوص الجهد هناك آلات كهربائية تقوم بتلك  المهمة ووفرت الكثير من الجهد والتعب فلماذا لا نستخدمها كما قام بذلك  البابا شنودة الثالث وحافظ على الخمس طبخات وكان عمل الميرون فرحة كبيرة  لكل من شارك فيه بأي تعب رغم انه تعب محبب تصحبه صلوات ونهايته الفرحة  بالميرون المقدس
 هل يكون تغيير طقس الميرون ليكون مماثلاً لكنائس اخري هو مقدمة للبعد عن تقاليد الكنيسة القبطية وتعاليمها وطقسها ؟
 هل هو بالون اختبار حتي يتم في المستقبل القريب تغيير شكل الكنيسة تقرباً  من كنائس اخري ويتم ذلك دونما مناقشة في المجمع المقدس او مع الشعب القبطي  ويتم فرض التغيير عليه من ال 118 ؟
 لماذا العجلة في تغيير شكل صنع الميرون دونما دراسات او عقد جلسات للمناقشة؟
 هل سيأتي اليوم الذي نبحث فيه عن الميرون الأصلي الذي صنع منذ سنوات والذي  تمت الصلاة خلال كل مراحل عمله ولا نعترف بالمنتج الحديث الذي سيكون أشبه  بتركيبة دواء .. نفس المكونات لكن لا فاعلية !
 انها أسئلة حائرة تبحث عن اجابة ونطرحها علي الشعب القبطي من مطارنة وأساقفة وكهنة وشمامسة وخدام ومعلمين

الميرون بين التقليد والتجديد
 اشكاليات طقسية

 نتوجه بها لأصحاب النيافة الأحبار الأجلاء المطارنة والأساقفة (وخاصة الى  اعضاء لجنة الطقوس بالمجمع المقدس) وآبائنا الكهنة وأخوتنا الشمامسة  وعلمائنا الأجلاء بمعهد الدراسات القبطية قسم الطقوس والالحان وكل الشعب  القبطي
 بعد ان قام الانبا تواضروس بتغيير طريقة عمل الميرون المقدس  باتباع أسلوب تقني جديد باستخدم مستخلصات النباتات العطرية بنسب معينة  اختصاراً للوقت واستغناءً عن عمليات الطحن والنخل والغلي والتقليب والتصفية  (المعروفة بالخمس طبخات) وما يستتبعه من الغاء العديد من القراءات  والصلوات التى تتلى اثناء ذلك.
 وهو ما يمثل تعديل جوهري في طقس اصيل مستقر في الكنيسة القبطية منذ قرون عديدة.
 واذ قد استشعرنا استخفاف بل عدم ادراك البعض لعواقب هذا التغيير الجلل وجب  علينا ايضاح بعض من الاشكاليات الطقسية فى حالة اتباع تلك الطريقة التقنية  المستحدثة.
 قراءات وصلوات عمل الميرون: عودنا المجمع المقدس على  التدقيق الشديد والدراسة المتأنية المستفيضة حينما يتناول اي موضوع عقيدي  او طقسي وليس ادل على هذا من واقعة إضافة ِطلبة "نجاحاً للطلبة عملاً  للمتعطلين.." الى صلوات القداس
 فبالرغم من بساطتها و منطقيتها وكونها  إضافة وليست حذف او تعديل ولكن لجنة الطقوس الموقرة بالمجمع استغرقت دورة  مجمعية كاملة لاقرارها
 بل ان الانبا تواضروس شكل لجنة لدراسة تعديل  لائحة انتخاب البطرك والتي استغرقت اكثر من عام وهي مجرد لائحة فكم وكم  يليق بكنيستنا ان تتأني في الاقدام على تعديل جوهري في طقس بهذة الاهمية  وما يتتبعه من الغاء قراءات وصلوات عمل الميرون
 تلك الصلوات التي طالما  ترقبنا اذاعتها هذة المرة على قنواتنا الفضائية لنتلذذ بها ولكننا فوجئنا  بين ليلة وضحاها بهذا القرار الذي يختذلها ويحذف معظمها.
 هل كانت تلك القراءات والصلوات والألحان الكنسية حشو لا قيمة له؟
 هل اخطأ كل من قاموا بها سابقاً من بطاركة عظماء يجلهم الاقباط وتاريخ  كنيستنا وقد عاصرنا منهم آباؤنا القديسين البابا كيرلس السادس والبابا  شنودة الثالث ؟؟
 ام كانت تلك القراءات لمجرد تسلية المشاركين في الطقوس؟
 اين دراسات لجنة الطقوس فى هذا الصدد؟
 ولماذا كان هناك تخصيص كثير من القراءات والصلوات يقوم بها البطريرك فقط؟

زيت الغاليلاون: ومعناه زيت البهجة أو زيت الفرح أو زيت التهليل. وهو  الزيت الذى يدهن به الإنسان قبل عماده ، فى طقس جحد الشيطان ، ..... و  يتركب الغاليلاون من ثلاثة أشياء زيت الزيتون النقي و أتفال الطبخات الأربع  لزيت الميرون المقدس ، بالاضافة الى خميرة الغاليلاون القديمة . ويصلى على  الغاليلاون صلاة خاصة بتقديسه ، تتلى عليه بعد الصلاة على الميرون ،  ويشترك فيها مع قداسة البابا و الآباء الأساقفة . ثم يرشم قداسة البابا  الغاليلاون ، كما سبق له رشم الميرون . ووظيفته تتضح من صلاة قداسة البابا  سراً اثناء تقديس الغاليلاون " نسألك أيها الرب إلهنا محب البشر اسمعنا نحن  عبيدك إذ ندعو صلاحك إن يصير هذا الدهن عندما دعى اسمك القدوس عليه مسحة  خلاص لكل أحد بكل نوع قبالة كل فعل المضاد وكل عبادة الأوثان..."
 فانه  كما يدلك جسم المصارع قبل دخوله حلبة المصارعة كذلك من يصارع الشيطان لابد  أن يدهن بزيت الفرح والابتهاج ... كأن الكنيسة المبتهجة بتقدم الموعوظين  لجحد الشيطان تدهنهم لتباركهم وتقويهم قبل هذة الخطوة المهيبة. وهذا الزيت  مختلف تماماً عن زيت الميرون (في الفعل ومن ثم في التركيب وصلوات التقديس)  وهو ماجعل الكنيسة تستخدم الاتفال (البقايا) -لا المستخلصات العطرية - وهذا  يقودنا لاشكالية طقسية كبيرة جداً .... كيف يمكن لنا عمل زيت الغاليلاون  بتلك الطريقة التقنية المستحدثة التي لا ينتج عنها اي اتفال (ارجع لعدد  الكرازة 28 -2-2014)؟؟ هل سيتم شراء تلك الاتفال ايضاً ؟ ومن اين؟ ام هل  سيتم استخدام نفس مستخلصات النباتات العطرية التي للميرون؟ ام سيتم  الاكتفاء بخميرة الغاليلاون القديمة مع زيت الزيتون ؟ ام سيتم التغاضي عن  طقس جحد الشيطان اثناء المعمودية اختصاراً للوقت والجهد؟
 طقوسنا و  التقنيات الحديثة: قد يتهمنا البعض بالفريسية والتشدد مدعياً بانها مجرد  استخدام لتقنية حديثة فلم كل هذة الضجة.... حقيقة الامر ان كنيستنا لا  تتشدد ولا تمانع استخدام الحديثة طالما لاتغير من الطقس وهناك دلائل كثيرة  لذلك فمثلاً
 لم تمانع الكنيسة استخدام الميكروفونات فى القداسات ولكنها  لم تسمح باستخدام الكاسيت لتسجيل الصلوات وتلاوتها بدل من الكاهن فى  القداس
 لم تمانع الكنيسة استخدام الات العجن الكهربية فى عمل القربان ولكنها لم تسمح باستخدام العجائن الجاهزة المجمدة
 ولكن هل تسمح كنيستنا باستخدام تقنية حديثة لعمل الميرون تختزل الصلوات والقراءات وتلغي او تغير طقس عمل زيت الغاليلاون
 كان قداسة البابا شنودة الثالث يردد مقولة عظيمة وهي : يكفي للبطريرك لكي  يدعي عظيماً فى البطاركة ان يُسلم ما قد استلمه بأمانة بغير زيادة او  نقصان.تلك المقولة التى كانت منهجه فى رعاية الكنيسة القبطية الرسولية التي  أسسها مارمرقس الرسول
 فهل يستجيب المجمع المقدس لتوسلات شعبه و يوقف  العمل بهذا التغيير الطقسي الجلل لحين بحثة و دراسته بتأنٍ و تدقيق ليسجلوا  اسمائهم بحروف من نور في تاريخ الكنيسة القبطية
 ثقتنا كبيرة في احبارنا الأجلاء لاعادة النظر في الطريقة المستحدثة فليس هناك داعٍ للعجلة في تلك الأمور

رسالة لنيافة انبا رافائيل الذي كان سكرتير المجمع المقدس
 "مش المهم التركيبة ولا العداد ..المهم قداس التقديس"
 لم يحدث أبدا أننا انكرنا اننا جميعاً الشباب الارثوذكسي تتلمذنا عند أقدامك يا سيدنا انبا رافائيل
 وهذه التلمذة وخاصة عدم المجاملة في الحق في تقليدنا التي علمتنا إياها هي التي تجعلنا ان نجاوب نيافتك بدالة البنوة
 + اذا كان الاعداد او التركيبة غير مهمين والمهم قداس التقديس يا سيدنا
 فلماذا كانت تتم عملية الطبخ داخل صحن الكنيسة؟
 لماذا كانت لا تتم داخل مطبخ او داخل بيت ويحضرون الطبخه جاهزة للتقديس؟؟
 + اذا كان الاعداد او التركيبة غير مهمين والمهم قداس التقديس يا سيدنا
 فلماذا كان يقوم بها البابا البطريرك وقد رأيت يا سيدنا بنفسك أن القديس العظيم البابا كيرلس السادس السادس لم يدع أحد غيره يطبخ؟
 لماذا لم يدع كاهن او شماس او عم جرجس بتاع القربان انه يطبخها مكانه ؟؟
 + اذا كان الاعداد او التركيبة غير مهمين والمهم قداس التقديس يا سيدنا
 فهل نفهم من ذلك اننا يمكن ان نلغي رفع بخور باكر ورفع الحمل وقداس الموعوظين والاواشي والقسمة وتكتفي بالتقديس؟
 ان عملية اعداد الميرون عملية مقدسة وجليلة منذ لحظة التفكير فيها يا  سيدنا واملنا كبير وانت المعلم ان نرجع لطريقتنا القبطية القديمة كما  تسلمنا من الاباء

هل من حق الشعب الارثوذكسي ان يتناقش في موضوع الميرون ؟

 نتوجه بها الى كل من يهمة أمر طقوس وعقائد الكنيسة الارثوذكسية
 اتهم البعض مجموعة الصخرة الارثوذكسية بأنها تثير بلبلة وتشويش بين الناس  لمجرد طرحهم مجموعة الأسئلة الملحة بخصوص طريقة عمل الميرون المقدس  المستحدثة باستخدم مستخلصات النباتات العطرية بنسب معينة اختصاراً للوقت  واستغناءً عن عمليات الطحن والنخل والغلي والتقليب والتصفية (المعروفة  بالخمس طبخات) وما يستتبعه ذلك من الغاء العديد من القراءات والصلوات التى  تتلى اثناء ذلك.
 هذا بالاضافة الي اتهامات بانه
 ليس من حق الشعب ان  يجادل في مثل هذة الامور وبأنهم بالتالي يتطاولون على القيادات الكنسية  وهي تهمة حاشا لنا ان نسقط فيها لذا رأينا من الواجب علينا إيضاح الآتي:
 يحكي لنا تاريخ كنيستنا المجيدة العديد من المواقف لدور الرعية تجاة العقيدة
 الارثوذكسية
 نقرأ عن القديس ايسيذوروس البيلزومي وبعض من اصدقاء البابا كيرلس الكبير  انهم عبروا عن خوفهم لقداسته اذ ظنوا انه قد اجرى تنازلات كبيرة لقبولة  لفظة "طبيعتين" وهنا وجد البابا كيرلس نفسة مضطراً أن يوضح أرثوذكسيته فكتب  رسالة طويلة الى اكاكيوس اسقف ميليتس يشرح ويفسر الفرق بين صياغته اللغوية  وبين الخطأ النسطوري.. كان البابا كيرلس عمود الدين حريصا الا تكون بيعة  الله بلا غصن
 وقصة اخري ذات دلالة ففي ليلة عيد الميلاد عام 428 بدأ  نسطور بطريرك القسطنطينية يعلم عن انكار الاتحاد الأقنومي بين الله الكلمة  وبين يسوع وقتها وقف له شاب من أعضاء شعب القسطنطينية اسمه يوسابيوس وقاطع  عظة البطريرك ضد تعليم نسطور وهو يعظ في الكاتدرائية الكبرى حينما تكلم بما  يخالف عقيدة الكنيسة (يذكر هذة الواقعة القديس البابا كيرلس عمود الدين في  رسالتة ضد نسطور مادحاً هذا الشاب) وقد كانت وقفة هذا الشاب هى صوت  الانذار الاول الذى نبه الكنيسة في العالم أجمع للهرطقة النسطورية مما أثار  الغيرة المقدسة فى البابا كيرلس للدفاع عن الايمان المستقيم.
 من هاتين  القصتين يتضح لنا ان الحفاظ على سلامة التعليم الكنسي الارثوذكسي هي  مسئولية الجميع سواء كانوا من الشعب او من الاكليروس بل ان الشاب اوسابيوس  الذي امتدحة البابا كيرلس على غيرته المقدسة قد تمت سيامته لاحقاً اسقفاً  ولم يتهمه احد بالتطاول على الكهنوت. كما لم يتجاهل البابا كيرلس او يتبرم  من الرد على ظنون ومخاوف رعيته على الوديعة الايمانية.
 بل ان التقليد الرسولي الاصيل ومنه قانون "بل يكون الشماس اذناً وعيناً و فماً للأسقف , الدسقولية (فصل 8 : 48-50)"
 يلزمنا كخدام وشمامسة بنقل كل ما يثار من مخاوف وتساؤلات بخصوص طريقة عمل الميرون المستحدثة للمجمع المقدس الأساقفة الأجلاء
 كما تلزم تعاليم ووصايا الكتاب المقدس الرعاة ان يرعوا رعيتهم بالمعرفة  والفهم وبالتالي فهم ملزمين امام الله بالاجابة عن كل الاسئلة التى سبق  طرحها بخصوص عمل الميرون والغاليلاون وإظهار الدراسات الطقسية المبررة  والمفسرة لهذا التعديل الجوهري في طقس اصيل مستقر في الكنيسة القبطية منذ  قرون عديدة
 فسوف نحاسب جميعاً امام عرش النعمة اذا تقاعسنا عن القيام  بهذا الدور ولن نتبرر امام الله ان اسكتنا ضمائرنا قائلين ان تلك المسائل  من اختصاص الرئاسات الكهنوتية فقط
 وأخيراً نحن لا نريد ان نزايد على  احد بأرثوذكسيتنا او بغيرتنا على الوديعة الايمانية كما لا نريد ان يزايد  علينا احد بحبه واحترامه للمجمع المقدس
 كل ما هنالك اننا نريد الحفاظ  على هذا الطقس المجيد والتقليد الابائي لهذا الميرون المقدس كما استلمناه  من الرسل الاطهار وكما عمله البابا اثناسيوس الرسولي بلا تغيير
 لا يوجد مبرر طقسي واحد يدفعنا لذلك
 فخير لنا ان نتهم بالرجعية ورفض التقنيات الحديثة الموفرة للوقت والجهد  والمنتجة لزيوت ادق كيميائياً، من ان نحاسب امام الله على التهاون في طقس  عمل الميرون المقدس، زيت حنوط السيد المسيح، زيت المسحة السمائية، زيت سر التثبيت.

 اقرأ ايضاً :
طريقة عمل الميرون المقدس
المعمودية في الكتاب المقدس
 
 

ليست هناك تعليقات