اخر الأخبار

الكنيسة القبطية الغارقة فى بحر السياسة


 
ماذا يعنى إنشاء بيت للعائلة فى أوروبا وأمريكا؟ بيت العائلة كما هو معروف أسسه شيخ الأزهر بالتنسيق مع أجهزة الأمن لتكريس الجلسات العرفية فى الإعتداءات على الأقباط بعيدا عن القانون، أى هو تطبيق للذمية وفقا للشريعة. وطبعا اختاروا أنبا أرميا أسقف الأمن ممثلا للكنيسة فى هذا البيت ولكن دوره الحقيقى هو كمحلل لدور الأزهر الكارثى ومن وراءه الأجهزة فى ملف العلاقة بين المسلمين والأقباط ولكن ماذا يعنى تأسيس فروع لبيت العائلة فى أوروبا وأمريكا؟ فنحن فى دول يحكمها القانون ونتمتع فيها بالمواطنة الحقيقية وحماية وحكم القانون، ولا توجد منازعات بين المسلمين والأقباط فى أوروبا وأمريكا تحتاج لجلسات عرفية تخريبية، فلماذا إذن فكرة تأسيس هذه البيوت وبرعاية نفس الأجهزة؟، وصدروا فى الواجهة وزيرة الهجرة القبطية التى نشطت منذ مجيئها فى هذا المنصب لنفى أى إضطهاد أو تمييز يقع على الأقباط، ومعها أسقف الأمن ارميا!!! الواقع أن بيت العائلة دوره فى أمريكا وأوروبا هو تجنيد المزيد من أقباط المهجر للعمل مع الأجهزة المصرية ، وعلى هذا فعلى المصريين فى المهجر أن ينتبهوا إلى هذا الفخ اللعين، وأن يبلغوا أجهزة الأمن فى دول المهجر عن الدور المخابراتى التجنيدى لبيت العائلة وقد كتبت مفندا هذا البيت الكارثى فى مقال لى العام الماضى وهذا جزء منه •• لم يقم بيت العائلة التابع عمليا للأزهر بأى مبادرة بفتح العديد من الكنائس المغلقة، رغم أن الأقباط لا يجدون مكانا للصلاة فيه، ولم يدين هجوم الغوغاء على العديد من الكنائس التى بنيت بدون ترخيص أو حتى بترخيص. •• لم يتحرك الأزهر وبيت العائلة التابع له بعمل جلسة صلح لقبول المحافظ القبطى المرفوض فى قنا ولا حتى مديرة المدرسة المرفوضة فى بنى مزار. •• لم يدين بيت العائلة قتل بعض الجنود الأقباط فى وحداتهم رغم أنهم كانوا فى مهمة لخدمة الوطن( 5 جنود قتلوا فقط فى عهد السيسى فى وحداتهم بدون عقاب أو تحقيق، وذلك بخلاف المقتولين فى عهود أخرى). واستطيع أن اسرد الكثير من هذا ولكن دعنى اطرح تساؤلات
1- لماذا لا يقوم بيت العائلة بعمل جلسة صلح داخل جهاز المخابرات والأمن الوطنى والمخابرات الحربية لأقناعهم بقبول نسبة من الأقباط ضمن العاملين فى هذه المؤسسات؟.
2- لماذا لا يقوم بيت العائلة بعمل جلسة صلح داخل القصر العينى لأقناعهم بقبول أساتذة أقباط فى قسم النساء والتوليد؟.
3- لماذا لا يقوم بيت العائلة بعمل جلسة صلح داخل وزارة الحكم المحلى لأقناعهم بأحقية الأقباط فى التعيين كرؤساء للمدن أو حتى القرى؟.
4- لماذا لا يقوم بيت العائلة بعمل جلسة صلح داخل رئاسة الجمهورية لأقناع السيسى بقبول أقباط فى رئاسة الجمهورية وفى الحرس الجمهورى؟.
5- لماذا لا يقوم بيت العائلة بعمل جهد لتجريم التكفير وما يترتب عليه من عنصرية وجرائم ضد غير المسلم وضد المسلم المستنير؟.
6- لماذا لا يقوم بيت العائلة بتغيير خطاب الكراهية والدعاء على اليهود والنصارى فى المساجد والزوايا؟.
7- لماذا لا يقوم بيت العائلة بدعوة جامعة الأزهر بتغيير خطاب الكراهية الذى يملأ صفحات الكتب الدراسية من الابتدائى إلى الجامعة؟.
8- لماذا لا يقوم بيت العائلة بعمل جلسات صلح داخل نوادى الاهلى والزمالك وباقى النوادى الرياضية لأقناعهم بقبول أقباط ضمن اللاعبين؟.
9- لماذا لا يقوم بيت العائلة بالتوجه لوزارة الدفاع وأقناعهم بتعيين بعض قواد الجيش من الأقباط؟.
10- لماذا يقوم بيت العائلة بأقناع الأزهر نفسه بتقديم فقه إنسانى جديد يقوم على التعايش والتصالح مع العالم المعاصر بدلا من فقه الكراهية والقتل والدماء والعنصرية الذى يقدمه الأزهر حاليا؟.
حسنا فعل أقباط قرية الكرم بابو قرقاص فى قضيتهم المشهورة بتعرية المسلمين الست سعاد القبطية والتشهير بها فى شوارع القرية برفض جلسة صلح بيت العائلة لأنهم ادركوا أن هذا البيت ليس محايدا ولكن شريكا فى الجرائم ضدهم ولأنهم فهموا أن دور بيت العائلة هو تهوين الموضوع بكلمات مزيفة تنتهى بإجبارهم على قبول الإذلال كنمط حياة. ولهذا أدعوا الجميع بدفن بيت العائلة تمهيدا لمحاسبته على جرائمه فى مساندة المجرمين وإبتزاز الضحايا وتخريب القانون وبيع الوهم والأنقضاض على بقايا الدولة المدنية. ليسقط بيت العائلة.. ولتحيا دولة القانون.

ليست هناك تعليقات