اخر الأخبار

المهرطق ابراهيم عبد السيد



عرضنا عليكم سابقاً هرطقات متى المسكين، وسوف نستمر في كشف جميع المهرطقين (الذين يطلقون على انفسهم الاصلاحيين المتنورين) حتى نعرف ماوراهم من اهداف لتدمير الايمان الصحيح !!
اليوم نتحدث عن المهرطق ابراهيم عبد السيد (الذي تم ذكر اسمه ضمن اسماء التيار المستنير داخل الكنيسة في جريدة التحرير)
بداية نوضح للقارئ الذي ربما لا يعلم معنى كلمة ” هرطقة ” في الفكر الكنسي:
الهرطقة ويطلق عليها أيضا الزندقة (بالإنجليزية: heretic) هي تغير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، و خاصة الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة.
كلمة “هرطقة” من اليونانية αἵρεσις “ايرِسيس” (أصلها من αἱρέομαι “ايريوماي” بمعنى “يختار”)، و هو ما يعني إما اختيارا مغايرا في العقيدة أو نحلة من المؤمنين
والساقط في الهرطقة هو من تقدم بإعلان يخص العقيدة والإيمان يخالف ما هو مثبت وواضح وصريح في مصادر العقيدة الكنسية التي يتمثل محورها الرئيسي في الكتاب المقدس ومن بعدة التقليد الذي هو ما تسلمناه بالتواتر من المسيح شخصيا نقلا بالتلاميذ والآباء الرسوليين وآباء الكنسية محفوظا ومرشدا بالروح القدس حسب الفكر الكنسي.
وعلى مر العصور ظهر الكثير من الهراطقة الذين اعتقدوا أنهم “جبابرة” و ” أصحاب فكر تجديدي” متناسين أمرين هامين أولا أن الإيمان بثوابته لا يتغير ولا يتجدد مضمونه وإلا تعرض للتحريف الواضح والانحراف . والأمر الثاني أنه أمام كل هرطوقي رأى في نفسه انه جبار ظهر مدافع عن الإيمان يوضح تدليسات وانحرافات الهرطوقي استمد جبروته وقوته من أصول العقيدة والإيمان الراسخ والفهم السليم المبني على التقليد. فسقط الهراطقة تحت الإقدام وهرستهم عجلة التاريخ. ومنهم: إبراهيم عبد السيد
لقد قام إبراهيم عبد السيد بإظهار أنياب ولسان مشقوق تجاه الفكر الكنسي الأرثوذكسي طوال حياته الأرضية كالحية الرقطاء التي توجهت الي حواء مشككة في كلام الله مبتدئة حديثها بالجملة الشهيرة للمشككين ” أحقا قال الله ! ” (سفر التكوين إصحاح 3) . فأفنى هذا الرجل عمرة الأرضي حياته السماوية في نشر أفكار لم يستطع أن يثبت صحة أيا منها وتخالف المثبت والمسلم مما جعلها ” هرطقة ” .
منها على سبيل المثال وليس الحصر من محيط الهرطقات التي تقدم بها :
في كتابه : الخطبة والزواج عند المسيحيين رؤية واقعيه ص 55-56 يدّعي أنه من حق الإنسان أن يخالف التنظيم الإلهي الذي وضعه الكتاب المقدس والمسيح شخصياً ، إن لم يستطع تنفيذه ولا جناح عليه في هذا لأنه بشر !!
في نفس الكتاب ص 59 اتهم إجماع المفسرين وآباء الكنيسة بأن فهمهم لما ورد في إنجيل متى أنه ”فهم غبي” وإرضاء لنزعات تحكمية مريضة !
في ص 61 ينادي بأن تخضع الكنيسة لأي تشريع تنظمه الدولة حتى لو خالف إيمانها ووصاياها الموجودة بالكتاب المقدس !!!
في كتابة أموال الكنيسة القبطية يخالف ما جاء في الكتاب المقدس على التقدمات والعشور وخدمات الفقراء ، متناسيا أن التقدمة لله بسخاء هو نوع من الشكر لله وهذه الأموال تعتبر نعمة من عند الله والكنيسة التي تستقبل تشكر الله علي عطيته. فهل يتجرأ احد ويقول إني أريد أن أكون رقيب علي ما يعطي الله للكنائس ؟
بل نلاحظ انه تناسى أن الذين مدوا يدهم علي خزائن بيت الرب كانوا ملوك أشرار والرب عاقبهم. ملوك الثاني 12
في كتابه البطريرك القادم ينادي بزواج البطريرك والأسقف ! وإمكانية زواج الرهبان !!!!! وان الزواج غرضه التناسل فقط ، مخالفاً قول بولس الرسول بطهارة الزواج وانه للطهارة والبتولية أيضاً وليس فقط للتناسل – يشكك في إبائنا الخدام المتبتلين بداية من الرهبان وحتى البطريرك نفسه !!!
انه ينادي أساساً بعدم احترام رجال الدين صراحة وتدليساً على المفاهيم الأرثوذكسية في كتابة المعارضة من اجل الإصلاح الكنسي.
لقد مزج إبراهيم عبد السيد في حياته السم بالعسل ليمرر هرطقاته .. ولكن يظل عسل الإيمان الراسخ المسلم إلينا ثابتا . وتجرع هو وحدة السم !

ليست هناك تعليقات