اخر الأخبار

الرد على الاتهامات التي تصلنا


الرد على الاتهامات التي تصلنا في هذه السطور :


قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة "ولا أنا أدينكم. اذهبي ولا تخطئ أيضاً "( يو 8 : 11) . وكما قال أيضاً
" لم آت لأدين العالم ، بل لأخلص العالم "( يو 12 : 47 ) .
ولكن يستثني من هذه القاعدة: الإدانة اللازمة لسلام الكنيسة والإيمان، كإدانة الهراطقة و المبتدعين ، وهم خطر علي الإيمان، وكذلك الخارجين عن نظام الكنيسة، كما قال القديس بولس لتلميذه تيموثاوس الأسقف
" الذين يخطئون، وبخهم أمام الجميع ، لكي يكون عند الباقين خوف " ( 1 تي 5: 20 ) . ومن أجل حفظ النظام العام في الكنيسة كانت إدانة بطرس الرسول لحنانيا وسفيرا(أع 5 ) .

الحق ضد الرياء :
ذلك لأن الرياء ضد الحقيقة. لأن فيه زيفًا، إذ أن الداخل عكس الظاهر من الخارج. ولهذا السبب وبخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين المرائين، لأنهم كانوا مثل القبور المبيضة من الخارج وفي الداخل عظام نتنه (مت 23: 27).

فالمرائي يتظاهر بما ليس فيه. يعطى صورة جميلة عن نفسه، وحقيقته غير ذلك تماما.

النفاق أيضًا ضد الحق :
لأنه مديح باطل للغير، أو دفاع عنه. بينما الحقيقة غير ذلك. وما يعتقده وما يوجد في قلبه عكس ما يقوله بلسانه.


ويضيع الحق أيضًا تحت ستار المجاملة أو (الحب)، أو تحت ستار الحب الزائف. وقد يدعى أنه صديق لشخص آخر، بينما يجره معه إلى الهاوية، أو يشجعه على الخطأ، ويكون هذا التشجيع ضد الحق، يجعله يستمر فيما هو فيه من خطأ. وقد يدعى أنه يحبه، بينما هو بهذا (الحب) الزائف يضيعه تماما.

كالأم التي تظن أنها تحب ابنها، فتدللـه تدليلًا يفسده. ولا يكون حبها له حبا حقيقيا له القيم الحقيقية للحب وقد يدعى شاب أنه يحب فتاة، بينما تكون علاقته بها شهوة وليست حبا. وتحت ستار ما يسميه (حبًا) يضيع أخلاقها وسمعتها ومستقبلها ولا يمكن أن يكون ما بينهما حبا بالمعنى الحقيقي للحب مادام قد خلا من القيم.

وفى هذا المجال، نذكر أيضًا من يدافعون دفاعًا باطلًا عن المخطئين، وينسون قول الكتاب: مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكرهة للرب (أم 17: 15).

لماذا؟ لأن كليهما ضد الحق. وقد ينفر البعض من عبارة (مذنب البريء) إذ يرى فيها ظلمًا. ولكن ما أكثر ما يوجد مبرئ المذنب، ظانًا أن هذا لونا من الإشفاق والرحمة ولكن هذا الإشفاق ضد الحق من جهة. ومن جهة أخرى لأنه ليس إشفاقًا حقيقيًا. فالمشفق الحقيقي هو الذي يقود المذنب إلى التوبة، ومن شروط التوبة الاعتراف بالذنب، والإقلاع عنه. أما تبرئة المذنب فإنها تشعره بأنه لم يفعل خطأ، فسيتمر فيما هو فيه، ويفقد الندم وانسحاق القلب. ويكون من برأه قد أضر به.

وقد يبرئ إنسان شخصا مذنبا، ويكون ذلك عن جهل.

ويكون هو أيضًا مكرهة للرب، لأنه لم يبحث عن الحقيقة، أو على الأقل فعل ما هو ضد الحقيقة ولو عن جهل وربما فيما يكون مبرئا لشخص مذنب، يكون مذنبا لشخص آخر برئ، يكون قد ظلمه بهذا وأساء إليه. وفي كل الحالات هو بعيد عن الحق، أو ظالم للحقيقة.. ونصيحتي لمثل هؤلاء دافع عن الحق، بدلا من أن تدافع عن شخص.

قال السيد المسيح له المجد (تعرفون الحق، والحق يحرركم) (يو 8: 32) وقال أيضًا (أنا هو الطريق والحق والحياة) (يو 14: 6).

فالذي يبعد عن الحق، إنما يبعد عن الله. وهنا الخطورة.

والإنسان الحقاني هو إنسان عادل.

وإنسان له قيم في الحياة يسير بموجبها. والإنسان الحقاني فيه روح الله، لأنه روح الحق (يو 14: 17) (يو 15: 26).

إذن البعيد عن الحق، بعيد عن روح الله. الذي ينفصل عن الحق، ينفصل عن الله.

كذلك الإنسان الحقاني لا يكيل بكيلين: لمحبيه بكيل، ولغيرهم بكيل آخر.

ويكون في ذلك قد انفصل أيضًا عن الحق.

لما انفصل الشيطان عن عشرة الله، قال عنه الرب (إنه كذاب وأب لكل كذاب) (يو 8: 44) وقال عنه (ذاك كان قتالا للناس منذ البدء، ولم يثبت في الحق، وليس فيه الحق) (يو 8: 44).

انظروا أية عقوبة عوقب بها حنانيا وسفيرا لأنهما لم يقولا الحق.

وقال القديس بطرس لحنانيا (أنت لم تكذب على الناس، بل على الله) أع 5: 4

يجب أن نعلم جميعنا أن الدفاع عن الإيمان لا يعتبر خطية إدانة. فالأخطاء العقيدية التي تكون في العَلَن، يجب أن يُرَد عليها في العلن !

هوَّذا القديس يوحنا الحبيب، الذي هو من أكثر الناس حديثًا عن المحبة، يقول من جهة الأمور الإيمانية: "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ؛ لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ" (رساله يوحنا الثانية 10-11)... هل يقع من يرفض السلام على مثل هذا الإنسان في خطية الإدانة؟! حاشا. بل لو أنه قبل هذا المنحرف، يقع في خطية .. وهكذا يقول القديس بولس الرسول: "اَلرَّجُلُ الْمُبْتَدِعُ -بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ- أَعْرِضْ عَنْهُ. عَالِمًا أَنَّ مِثْلَ هذَا قَدِ انْحَرَفَ، وَهُوَ يُخْطِئُ مَحْكُومًا عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ" (تيطس 3: 10، 11). ويقول أيضًا "أَنْذِرُوا الَّذِينَ بِلاَ تَرْتِيبٍ" (رساله تسالونيكى الأولى 5: 4). وأيضًا: "نوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح: أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب، وليس حسب التعليم الذي أخذه منا" (رسالة تسالونيكي الثانية 3: 6).

هنا تعليم الرسل: لا يُكتَفي بمجرد الإدانة، بل يتطور أكثر إلى إنذار الشخص المنحرف، والإعراض عنه، وعدم قبوله في البيت، وعدم السلام عليه

المبتدع، والمنحرف إيمانيًا أو عقيديًا يجب إدانته. وعدم إدانته خطية.

لأن عدم إدانة المنحرف، تجعل تعليمه المنحرف ينتشر، ويأخذ دائرة أوسع، ويؤثر على مجموعة أكبر من الناس. ونكون نحن مقصرين من جهة الإيمان الذي قال عنه الرسول "اكتب إليكم واعظًا أن تجتهدوا لأجل الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين" (يهوذا 3).

وهنا يبدو فرق جوهري بين إظهار الخطايا الشخصية وإظهار الانحرافات العقيدية.

أترانا لا ندافع عن الإيمان ضد بدع شهود يهوه و الأدفنتست السبتيين وأمثالهم، خوفًا من خطية الإدانة ؟ أو لإخفاء وجود شقاق وخلاف بيننا وبينهم ؟! وإذا وقع أحد داخل الكنيسة في خطأ إيماني أو عقيدي، هل نجامله على حساب الإيمان؟! وهل نتخوف من الوقوع في الإدانة؟ كلا، فإدانته وإظهار خطأه فضيلة تهدف إلى حماية الضعفاء من الانجراف وراء البدع والهرطقات. وعدم إدانته تقصير في حق الإيمان. وبالمناسبة، فنحن لا نعتبر شهود يهوه و الأدفنتست السبتيين والمورمون من المسيحيين، لا عن تكفير ولكن لأننا لا نعتبر أي كنيسة لا تؤمن بالثالوث القدوس هي كنيسة مسيحية.

هناك فرقًا بين النقد والإدانة.. كما أننا في إظهارنا إيماننا الصحيح الذي تسلمناه عن الآباء الرسل وفي إظهارنا الأخطاء التي تتعارض مع إيماننا الأقدس

إن كنيستنا منذ نشأتها وحتى يومنا هذا وهي ثابتة على الإيمان الواحد الحقيقي السليم المُعاش المسلم لها من السيد المسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا ورسله الأطهار من بعده لا تحيد عنه يمينًا أو يسارًا ولقد بذلت في سبيل المحافظة على هذا الإيمان الغالي والرخيص على مر الأجيال. وقد أفنى آبائها وقديسيها حياتهم في سبيل الحفاظ على وحدتها وسلامة عقيدتها ولذلك نقول عنها في القداس الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية. ولكن عدو الخير ظل يسعى لمحاربتها بظهور العديد من البدع والهرطقات التي نتج عنها ظهور طوائف أخرى منشقة عن الكنيسة الأم. ففي مجمع خلقيدونية سنة 451، حدث الانشقاق الأول عن الكنيسة، حيث ظلت كنيسة الإسكندرية وسائر الكنائس الغير خلقيدونية ثابتة على إيمانها الحقيقي الأصلي المسلم لنا من الآباء الرسل والذي أقرته المجامع المسكونية الثلاثة، مجمع نيقية سنة 325 ومجمع القسطنطينية عام 381 ومجمع أفسس عام 431، وأصبح اسمهم الأرثوذكس ὀρθόδοξος أي التقليديين أو ذوي الرأي المستقيم. أما الخلقيدونيين الذين انحرفوا عن الإيمان القويم وصدقوا على قرارات مجمع خلقيدونية المخالف لإيمان أثناسيوس وكيرلس عمود الدين وديوسقورس أصبحوا هم ممثلي "الكنيسة الكاثوليكية" (أي الكنيسة الجامعة). وها الكنيسة تئن وتتوجع من هذا الانقسام المرير حتى يومنا هذا. والذي يتتبع "تاريخ الكنيسة" و "عصر المجامع" سيعرف أن هذا الشقاق ليس ثمة سبب له سوى فكرة الرئاسة العامة التي تخمرت في عقول بابوات رومية، تلك الفكرة الخاطئة التي حبذت لاون أسقف روما على القيام بوضع بذار هذا الشقاق المحزن والأليم. ومع الوقت تطورت الأمور في الكنيسة الكاثوليكية، والمبالغات الكثيرة التي أدت في النهاية إلى ثورة إصلاحية تزعّمها مارتن لوثر Marten Luther، وكانت هناك الكثير من الأخطاء العقائدية لدى الكاثوليك، مثل تدخل الدين بالسياسة الذي أدّى للأسف إلى الحروب الصليبية (حروب الفرنجة).. وأخطاء مثل صكوك الغفران - بدعة المطهر - المبالغة في تقديس العذراء وبدعة الحبل بلا دنس - وزيادة سلطان الكهنوت.. إلخ

كل هذا أدى إلى الثورة الإصلاحية البروتستانتية في القرن السادس عشر، وكان يجب أن تكون الثورة هي عودة للأصل السابق.. ولكن هذا لم يحدث للأسف! فأطاح البروتستانت بالعديد من الأمور بدلًا من إصلاحها، فوجدوا سلطان الكهنوت مُبالغ فيه، فبدلًا من أن يعيدونه لوضعه، قالوا: لا كهنوت! وبدلًا من إعطاء العذراء الإكرام اللائق بها بدون مبالغات، قالوا أنها مثل قشرة البيضة التي خرج منها المسيح، ولا قيمة لها بعد ذلك.. ورفضوا الأسرار الكنسية، والطقوس، والصلوات المرتبة من الكنيسة، والمعمودية، والتقليد.. ورفضوا بعض أسفار الكتاب المقدس، والعديد من العقائد والتقليد المقدس، مع أخطاء في صُلب العقيدة المسيحية مثل بدعة الطبيعتين والمشيئتين، وبدعة الملك الألفي.. وقضوا على الأصوام والرهبنة والشفاعة وإكرام القديسين.. وتركيزهم على موضوع الإيمان، وتجاهل الأعمال.. إلى آخره من القائمة التي تطول.. وأصبحوا هم protestants أي معترضون!! وأصبح هناك الآلاف والآلاف من الطوائف البروتستانتية !!

الكنيسة الأرثوذكسية منذ بداية المسيحية وهي ثابتة على الإيمان الثابت والصحيح والمُعاش والمُسَلَّم لها من الآباء الرسل الذي تسلموه من السيد المسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا..
والكنيسة الكاثوليكية انشقت عن الإيمان القويم في القرن الخامس الميلادي
وطائفة البروتستانت انشقوا عن الكاثوليك في القرن السادس عشر الميلادي!
وخرج من جعبتها آلاف الطوائف المسيحية (أو حتى غير المسيحية مثل شهود يهوه والسبتيين الأدفنتست وغيرهم)..

فقد قال الوحي الإلهي: "هُوَ صَنَعَ الإِنْسَانَ فِي الْبَدْءِ، وَتَرَكَهُ فِي يَدِ اخْتِيَارِهِ.. وَأَضَافَ إِلَى ذلِكَ وَصَايَاهُ وَأَوَامِرَهُ... فَإِنْ شِئْتَ، حَفِظْتَ الْوَصَايَا، وَوَفيْتَ مَرْضَاتَهُ. وَعَرَضَ لَكَ النَّارَ وَالْمَاءَ؛ فَتَمُدُّ يَدَكَ إِلَى مَا شِئْتَ.. الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ أَمَامَ الإِنْسَانِ؛ فَمَا أَعْجَبَهُ يُعْطَى لَهُ.. إِنَّ حِكْمَةَ الرَّبِّ عَظِيمَةٌ. هُوَ شَدِيدُ الْقُدْرَةِ، وَيَرَى كُلَّ شَيْءٍ.. وَعَيْنَاهُ إِلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.. وَيَعْلَمُ كُلَّ أَعْمَالِ الإِنْسَانِ.. لأَنَّهُ لاَ يُحِبُّ كَثْرَةَ الْبَنِينَ الْكَفَرَةِ الَّذِينَ لاَ خَيْرَ فِيهِمْ" (سى14:15-22).

خذ بالك من نهاية الكلام أيضًا: "لأنه لا يحب كثرة البنين الكفرة الذين لا خير فيهم"

أن الاتحاد لا يكون بقبول أخطاء الآخر أو إخفائها، فلسنا في مجلسًا للإدارة ولا في شركة بشرية.. الاتحاد يكون برجوع الطوائف المنشقة إلى الإيمان الأصلي الذي تسلمناه من الآباء الرسل والذي ما زالت تحتفظ به كنيستنا الأرثوذكسية (في الإيمان الواحد، وأن تصبح الكنيسة واحدة..)
إن مَنْ قَسَّم المسيح هو مَنْ انحرف عن الإيمان السليم المُسَلَّم لنا من الآباء الرسل، ولن يتم الإتحاد إلا برجوع كل مَنْ انحرف عن هذا الإيمان إلى الكنيسة الأم (الكنيسة الأرثوذكسية).
موضوع الاتحاد هذا بقبول أخطاء الآخر، أو تجاهل الفروق والعقائد والإيمانيات، فكل هذا يندرج تحت بدعة جديدة هي "بدعة اللاطائفية"
"بدعة اللاطائفية" أن اللاطائفية أصبحت أمنية صعبة التحقيق والمنال الآن، بعد مرور القرون والقرون على انشقاق الكاثوليك عن الكنيسة الأم سنة 451م كما مرت القرون والقرون على انشقاق البروتستانت عن الكاثوليك عام 1521 م. ثم انشقاق البروتستانت على بعضهم وظهور الآلاف والآلاف من الطوائف البروتستانتية ولا يوجد بينهم طائفتين متفقتين في عقيدة واحدة
في الكتاب المقدس حاربت الكنيسة العديد من البدع والهرطقات، وأول مجمع مسكوني مذكور في سفر أعمال الرسل، وتحدث بولس الرسول ويوحنا الرسول وغيرهم عن الأخطاء العقائدية صراحة.. وأصبحت جزءًا من الكتاب المقدس.. فهل كان يجب عليهم تناول الأمر في صمت، أو عدم نشره، أو تجاهل الحديث عنه بهدف الوحدة؟! الأخطاء العقائدية لا يصلح فيها هذا الأمر، بل تكون خطية إن رأيت خطأ عقائديًا ولم تتناوله وتُفَنِّده وتنشر الرأي الآبائي السليم.
فالمنشقون عن الكنيسة هم الذين قسموا المسيح وليس الثابتين على إيمان واحد منذ بدء المسيحية.
فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية ثابتة على إيمان واحد وهو الإيمان المسلم لها من الآباء الرسل والذي أقرته المجامع المسكونية الثلاثة هذه المجامع التي أقرتها كل كنائس العالم.
وما زال إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو هو إيمان البابا أثناسيوس الذي أقره مجمع نيقية عام 325 (المجمع المسكوني الأول الذي أقرته كل الكنائس في جميع أنحاء العالم) وكان نتاجه قانون الإيمان الذي ما زال يُتْلَى في كنائسنا حتى اليوم وإيمان أثناسيوس هو هو إيمان مرقس الرسول كاروز ديارنا المصرية وإيمان مارمرقس هوهو نفس إيمان باقي الرسل لأننا لم نسمع على اختلاف الآباء الرسل في القضايا الإيمانية وإيمان الآباء الرسل هو هو الإيمان الذي تسلموه من سيدنا وملكنا وفادينا ومخلصنا يسوع المسيح.
إذن الذي قَسَّم المسيح هو مَنْ خرج عن هذا الإيمان وانشق عنه.
ولن يكون الإتحاد إلا برجوع كل المنشقين من كل الطوائف إلى الإيمان الأصلي إيمان المجامع المسكونية الثلاثة التي أقرتها جميع كنائس العالم
وكعادة البروتستانت في اعتراضهم على الطقوس.. فإن تمسكنا بالطقوس ليس استعباد بل تمسكنا بالطقوس هو جزء من تمسكنا بالكتاب المقدس. فمن يقرأ الكتاب المقدس يعرف أن الله أمر آبائنا في العهد القديم بإتباع طقوس معينة في عبادتهم. وكان يعاقب كل من يخالف هذه الطقوس فهو الذي وصف لموسى خيمة الاجتماع (طريقة بنائها، مواصفاتها، محتوياتها... كل شيء. الذبائح وطريقة تقديمها. كل شيء كان بنظام وترتيب دقيق. ويمكن الرجوع للكتب الخاصة بالطقس
تمسك الكنيسة بالتقليد المسلم من الآباء وبالطقوس هو الذي حماها من الانشقاقات التي حدثت في سائر الطوائف. فهي الكنيسة الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية.
وكما حاربت المسيحية في تاريخها بدع أوطاخي ونسطور وآريوس وأبوليناريوس وغيرهم.. سنظل نتبع كنيسة الآباء، الكنيسة التقليدية، الكنيسة الكتابية، التي لم تتغير عبر العصور. وإن حاول أحد التغيير، سنرشده للحق بكل محبة، أو نقف ضد تعاليمه إن أصرَّ عليها بكل محبة أيضًا.
قناة كلمة منفعة ، صوت الحق الصارخ