هل منع الكتاب المقدس الزواج من الاجنبيات ؟
في العهد القديم، كانت كلمة "أجنبيات" تعني في نفس الوقت "غير مؤمنات" فكلهن كن من الأمم، وهذا هو سبب التحريم، إذ قد يَمِلْنَ قلب الزوج إلى عبادتهن الوثنية. وقد حدث هذا مع سليمان الملك، كما تعرَّض عزرا ونحميا لمشاكل الزيجة المُختلطة (سفر نحميا 13: 23-29).
ومع ذلك سمح الله أن موسى النبي يتزوج بامرأة كوشية (سفر العدد 1:12) ودافَع الرب عن موسى، لما انتقده هارون ومريم. وراعوث تزوجت بوعز، وصارت من جدات المسيح، وهي امرأة موآبية أجنبية. وكذلك راحاب وهي أجنبية من أريحا، ودخلت في أنساب المسيح (إنجيل متى 5:1).
الزواج بغير المؤمن وبغير المؤمنة غير مقبول في المسيحية.
فإن قصد بالأجنبيات هذا المعنى، يكون الزواج محرمًا، أما إن قصد أنها من وطن آخر، فالأمر يتغير.
إن كان للأجنبية وطنًا، صادقة في عبادتها، مؤمنة متدينة، روحانية، ذات صلة عميقة بالكنيسة وأسرارها، فلا مانع.
وليس الزواج بمثل هذه محرمًا، لأنه داخل الإيمان، وداخل الحياة الروحية، ولا يشكل خطرًا على الزوج، ولا على ما ينجبه منها من أولاد...
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق