اخر الأخبار

بطاركة رفضوا نعمة المسيح آخرهم تواضروس


في البداية نحب أن نؤكد أن البطريرك ليس معصوم اطلاقاً ، فهو بشر يصيب ويخطأ


أولاً : يهوذا الخائن

يهوذا... أحد تلاميذ المسيح، اختاره السيد مع 11 آخرين ليكونوا شهودا ومعاونين وبداية لمفهوم الكرازة.
يهوذا... عاش معه، أكل معه، رأى معجزاته... ولكن حسب التاريخ كان يهوذا ينتمى لجماعة ما ضد الرومان وكان له توجهه الخاص ولم يشفع أى مما رآه يهوذا كى لا يسلم سيده، فالله أعطى له الفرصة ليكون مبشرا وكارزا لكنه أراد أن يكون له «تمتع وقتي» حسب أهوائه.
فى يوم «خميس العهد» بدأ يهوذا «المختار» خيانة «العهد» وسلم المسيح بقبلة، فغاشةٌ
هى قبلات العدو، لذا فحفظت الكنيسة الأرثوذكسية هذا الحدث فى ذاكرتها الطقسية فتقوم ب«تجريس» يهوذا على فعلته يوم خيانته وتآمره عل تسليم المسيح بفضته الثلاثين وتصلى لحن «يهوذا المخالف» وهى تدور عكس دورة البخور المعتادة إشارة إلى المخالفة.
السؤال: هل يهوذا كان اختيار المسيح؟
الإجابة: نعم، كان كذلك
لذا فلنضع هذه الجملة أمامنا ونحفظها: «اختيار الله لا يهب معه العصمة»
قد اختار الله يهوذا وكانت له كل الحقوق والمقومات أن يكون كارزا وتلميذًا ورسولًا «بطريركا» وله «كرسى» كرازى باسمه كالقديس مارمرقس، لكن يهوذا رفض النعمة.
وكما أن المسيح له المجد «بكرًا بين أخوة كثيرين» واهبًا لنا نعمة القيامة، كذلك يهوذا كان «بكرًا بين أخوة كثيرين» إذ لم ينقطع سلسال المخالفين من الكنيسة حتى يومنا هذا، فيهوذا للآن له أتباعه ومريدوه ولسان حالهم يقول: «نسعى جاهدين» لشق الكنيسة.
إن التاريخ الشريف لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية لم يجامل أو يحابى مسترشدا بدستوره الإلهى الكتاب المقدس، فيذكر الكتاب ضعفات رجالات الله والتلاميذ بكل أمانة فيذكر أحد ملوك اسرائيل وهو «يرعام بن ناباط» الذى أخطأ وجعل اسرائيل يخطئ.

كذا تاريخ الكنيسة حفظ لنا تاريخا «غير مشرف» لبعض «بطاركة الكنيسة» احفاد يهوذا الذين «لم يحفظوا الأمانة الأرثوذكسية التى لآبائنا القديسين» :

ثانياً : ثاؤفانيوس البطريرك رقم 60
بقول التاريخ: كانت رسامته محنة على الكنيسة إذ ان هذا «البطرك» خلع ملابسه واسكيمه عندما اختلف مع بعض الكهنة، وكان البطريرك ثاؤفانيوس حاد الطبع سريع الغضب كثير الحمق غير قادر على كبح جماح غيظه! وقيل أن ذلك كان بسبب روح نجس تسلط عليه، أصيب بخبل في عقله وصار يجدف. ثم حرمانه وعزله.

ثالثاً: شنودة الثانى البطريرك رقم 65
يذكره التاريخ أنه كان حاد الطباع، يسئ معاملة الناس، محبا للمال ومجد العالم، يرسم الأساقفة بالمال «السيمونية»، كان كاذبا خدع الجميع أنه «رأى رؤيا» انه «البطرك» المنتظر. تم حرمانه وعزله .

رابعاً: نسطور المبتدع - نسطوريوس بطريرك القسطنطينية عام 386
كان نسطور قبل جلوسه على كرسي القسطنطينية مملوء غيرة في الدفاع عن الإيمان المستقيم ضد الهراطقة، ولكنه للأسف تحول سريعًا وسقط في بدعته الشنيعة، وقد كان سقوطه عظيمًا، حتى قال عنه أحد المؤرخين: "إن نسطور حارب جميع الهرطقات ليمهد السبيل لهرطقته"
وتدخل البابا كيرلس الكبير للدفاع عن الايمان امام هرطقة نسطور
ما هذا؟ هل نسطور بطرك مُهرطق؟ّ!
نعم هناك بطاركة وأساقفة وكهنة مهرطقون مثل أريوس الهرطوقى الذى خدع «البطرك ال18» أرشيلاوس وجعله يعطيه حلا من حرمانه، ولما قبله وخالف وصية أبيه البابا بطرس خاتم الشهداء لم يقم على الكرسي سوى ستة شهور ثم تنيح، واختار الرب البابا ألكسندروس الأول ورفض أن يقبل أريوس في شركة الكنيسة وزاده حرمًا، فتظلم أريوس من البابا لدى الملك قسطنطين الكبير فأمر باجتماع مجمع الثلثمائة وثمانية عشر في نيقية فاجتمع، وجادل البابا أريوس وأفحمه وحرمه هو ومن يقول بقوله ونطق بالأمانة مع بقية الآباء. رعى رعية المسيح أحسن رعاية وتنيَّح بسلام بعد أن جلس على الكرسي المرقسي خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وعشرين يومًا.

خامساً: يوساب الثاني البطريرك رقم 115
فاز البابا يوساب بالتزوير وإشتهر بالسيمونية
السيمونية : هي نيل أي درجة كهنوتية عن غير استحقاق عن طريق الرشوة وهي نسبة إلى سيمون الساحر، الذي أراد أن يشتري موهبة الرب بدراهِم. وتُعرَف "السيمونية" بأنها المُتاجرة بموهبة الله في الكنيسة، ولاسيّما في الرسامات الكهنوتية.
سيطرت عليه شهوة الحكم وحب السلطة وفرض الرأى على الآخرين وقد كان هذا الفريق يتمتع بالسلطة داخل الكنيسة وقد أصيب هذا الفريق بالذعر إذا أصبح الأنبا يوساب مطران جرجا بابا حيث أن مكانته وفرصته كانت أكبر من الآخرين خاصة أن الملك كان يؤيد ترشيحه .
كانت السلطة الحقيقية فى الكنيسة القبطية فى بد القمص إبراهيم لوقا والمنياوى باشا وكانا بربدان بابا ياتمر بأمرهما يغيران موقفهما من أجل المكانة والسلطة وكانا من أكبر المناصرين للأنبا مكاريوس البابا 114 فى إنتخابات ترشيحه للبطريركية وكان ضد الأنبا يوساب مطران جرجا بابا حيث أن مكانته وفرصته كانت أكبر من الآخرين خاصة أن الملك كان يؤيد ترشيحه وعندما ترددت أخبار فى البطريركية عن نية البعض فى ترشيح الأنبا يوساب مطران جرجا للباباوية ضد الأنبا مكاريوس فأعلنا إبراهيم لوقا والمنياوى على غير إستحياء أن : "الأنبا يوساب لا يصلح لأن يكون قيماً فى كنيسة " (القيم فى الكنيسة هو خابز القربان / القرابنى) وظلوا يرددون هذه الدعاية وغيرها لمدة سنة وتسعة شهور ونصف الشهر - ولكن لسوء حظهما لم يستمر الأنبا مكاريوس البابا 114 طويلاً فقد تنيح بعد سنة ونصف السنة و 16 يوماً وتحولا إبراهيم لوقا والمنياوى من أعداء للأنبا يوساب إلى مناصرين له حيث إنتهت بالنسبة لهما رأيهما عن صلاحية الأنبا يوساب للباباوية وتحول الأنبا يوساب فى رأيهما من قرابنى إلى مؤيدين لإنتخابه بابا فأشاعوا أنه يمتلك عظمة روحية تؤهلة لأن يصبح خليفة مار مرقس رقم 115 كيف إنفضح تزوير الإنتخابات؟ عندما يختلف اللصوص تظهر الحقيقة ! وظهرت حقيقة التزوير المرة من أفواة من خططوها ونفذوها حينما تشاجرا القمص إبراهيم لوقا وإبراهيم فهمى المنياوى باشا مع البابا يوساب بعد أن فاز بالكرسى المرقسى وهى أنهما دبرا خطه إنجاح الأنبا يوساب مطران جرجا بأيه وسيلة ولما كان المنياوى باشا وكيلاً للمجلس الملى فإنه كان يتسلم بطاقات الإنتخاب التى ترجع إلى الدار الباباوية بسبب :موت أصحابها والتى أعيدت إلى أولى الأمر الذين أرجعوها بالتالى للدار الباباوية فقام كل من القمص إبراهيم لوقا وإبراهيم فهمى المنياوى باشا بتوزيعها على أشخاص من أعوانهم المضمونين ليس لهم حق الإنتخاب وتقول المؤرخة أيرييس حبيب المصرى : " ولوجوب السرد الدقيق يجب أن يعرف القارئ أن 180 بطاقة قد أعيدت وأعيد توزيعها بهذه الطريقة المعيبة ومن جهة ثانية طلبا من أعوانهما الساكنين على مقربة من الدار الباباوية إستضافة ما يمكنهم من المؤيدين للأنبا يوساب ليستطيعوا الوصول إلى مقر البطريركية بسهولة ثم حدث أن إضراباً عاماً فى كل المواصلات وقع يوم الإنتخاب وكان للقمص إبراهيم لوقا صديق حميم فى الجيش هو الأميرلاى (ألغيت هذه الرتبة وهى تساوى عميد الآن) أسمه باسيلى صدقى فطلب منه أن يحضر ما يمكنه من عربات الجيش لنقل الأفراد لنقل مؤيدى الانبا يوساب وترك الآخرين وبالفعل تم ذلك !! ولأن الأمور الملتوية الغير مستقيمة يكرهها الرب فقد أصيبت الكنيسة الكثير من القلق والتوترات والمشاكل والإنقسامات من مايو سنة 1946 إلى نوفمبر 1956م ، يذكر انه بعد التحرك الشعبي قرر المجمع المقدس عزله.

سادساً : تواضروس الثاني
تم وضعه ضمن المرشحين للكرسي البابوي عن طريق تزوير الانبا باخوميوس، ووضع اسماء ليس لها حق الانتخاب واخترع ابروشيات ليس لها وجود وتكثيف اعداد الامناء والوكلاء في الادير ومن المفروض أن الدير الواحد له امين ووكيل واحد ، كل هذه الاصوات لصالح تواضروس، وأكتملت مظاهر التزوير في القرعة الهيكلية حيث الكورات الزجاجية الشفافة وهي اختراع الانبا باخوميوس، ثم اعطاء شكل مميز لورقة تواضروس، و مسك يد الطفل وتحديد الكورة الزجاجية الشفافة الخاصة بتواضروس، وتكملة لهذه المسرحية الهزلية قام باخوميوس بوضع يد على تواضروس وهذه مخالفة للقانون رقم 68 من قوانين الرسل الذى ينص على ( أى اسقف أو قس أو شماس, يقبل سيامة شرطونية = وضع اليد) ثانية , فليسقط هو والذى شرطنه، فيكونان هما الاثنان محرومان من فم الرسل الاطهار، ثم تتوالي بعد ذلك مغامرات تواضروس ومحاولاته المستيدة لتغيير العقيدة وتسليم الكنيسة للكاثوليك والتعاون مع الدولة حتى ضد الادير والرهبان واهانة دماء الشهداء، والاستهتار بكل شيء مقدس، قام بتوحيد سر المعمودية بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليك رغم الخلافات العقائدية الكبيرة، يصلي مع المهرطقين والشواذ جنسياً وبهذا يكون محروماً ومقطوعاً من الكنيسة للمرة الثانية لأن قوانين الأباء الرسل وقوانين الكنيسة تحرم كل من يشترك مع هراطقة في الصلاة في القانون الخامس والأربعون من قوانين الآباء الرسل يقول ( ايما أسقف أو شماس يصلي مع الهراطقة التي تحرم الكنيسة وقوانينها الاشتراك والصلاة معهم وأمثلة ذلك الصلاة مع المراة اللوثرية التي تبيح زواج الشواذ، كما أن تواضروس كسر أيضًا قانون المسيحية وكسر عمدًا لوصية السيد المسيح في عدم الطلاق إلا لعلة الزنا واعتباره أن مجرد مقولة قالها الراحل البابا شنودة وليست آية أو نص من الكتاب المقدس، وتتوالى الحرومات على رأس الانبا تواضروس حيث اصبحت حتى الآن خمس حرومات، واملنا الوحيد ان يتدخل الرب وينقذ كنيسته وشعبه ونحن نطلب من المجمع المقدس النظر الى الشكوى الرسمية التي نقدمها إليكم والتي شارك بها جموع الشعب القبطي..



ماسبق هو مقال للاستاذ هانى إسحاق مع اضافات من قناة كلمة منفعة
المقال الاصلي : http://www.rosaeveryday.com/news/208341/أسرار-البطاركة-الأشرار?fbclid=IwAR1bFhBe2zqkL4CBBna8_abHPBNxmKUfDmLc1TpkwbZr0RVvMwF1sPVvZJw

+ قناة كلمة منفعة - صوت الحق الصارخ +